أكد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
وقال ألبانيزي “لا يمكن تحميل المدنيين الأبرياء مسؤولية أفعال حماس، وإسرائيل كدولة ديمقراطية تتحمل مسؤولية حماية الأبرياء”، محذرا من أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “تفقد الدعم الدولي” بسبب هذه الإجراءات.
وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة داخل حزب العمال الحاكم في أستراليا للاعتراف بدولة فلسطينية، أعلن ألبانيزي أن استراليا لا تخطط للقيام بهذه الخطوة في الوقت القريب، مؤكدا ضرورة استيفاء شروط إضافية لتحقيق حل الدولتين.
وأوضح أن أي قرار في هذا الشأن يجب أن يأخذ في الاعتبار ضمان عدم مشاركة “حماس” في أي كيان فلسطيني مستقبلي، وكيفية بناء دولة فلسطينية لا تشكل تهديدا لأمن إسرائيل، ودور السلطة الفلسطينية في هذه العملية.
جاءت تصريحات ألبانيزي بالتزامن مع تقارير عن بدء إسرائيل في إسقاط مساعدات جوية على غزة وإنشاء ممرات إنسانية لقوافل الأمم المتحدة، وذلك بعد أيام من مقتل 57 فلسطينيا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات أو بسبب الغارات الإسرائيلية.
ووصف البانيزي هذه الخطوة بأنها “بداية”، معربا عن صدمته من صور الأطفال الجوعى في غزة، مؤكدا أن “قتل المدنيين والأطفال أمر غير مقبول ولا يمكن الدفاع عنه بأي حال”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يتهم إسرائيل صراحة بانتهاك القانون الدولي، قال ألبانيزي: “أنا لست محاميا، لكن منع الغذاء عن المدنيين انتهاك للإنسانية والأخلاق”. وأضاف أنه أبلغ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ بقلقه من تآكل الدعم الدولي لإسرائيل، قائلا: “أحيانا يجب أن يخبر الأصدقاء أصدقاءهم بالحقيقة”.
من جهة أخرى، انتقدت وزيرة الخارجية في حكومة الظل الأسترالية مايكيليا كاش الحكومة لعدم إدانة “حماس” بشكل كاف، بينما دعا سياسيون من حزب العمال إلى تسريع الاعتراف بدولة فلسطينية.