صرح رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بأن الحكومة الأسترالية طلبت توضيحًا بعد تقارير تفيد بتقديم روسيا طلبًا لإنشاء قاعدة جوية بعيدة المدى في إندونيسيا.
وقد أفاد موقع جينز العسكري الأميركي أن روسيا طلبت رسميًا إنشاء قاعدة طائرات عسكرية في مقاطعة بابوا الإندونيسية، التي تبعد 1300 كيلومتر فقط عن داروين في البر الرئيسي الأسترالي.
وتفيد التقارير بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لإنشاء قاعدة للطائرات في قاعدة مانوهوا الجوية في بياك نومفور في بابوا.
وقال ألبانيزي “ما نسعى إليه هو توضيح مناسب، فهذه هي الطريقة التي نتعامل بها مع العلاقات الدولية، مع الحرص على عدم التسرع في اتخاذ القرارات”.
وعلم أن مسؤولين أستراليين تحدثوا مع نظرائهم الإندونيسيين، وهم واثقون من أن الاقتراح الروسي لن يُنفذ.
وأكد وزير الدفاع ريتشارد مارلز في وقت سابق أن إندونيسيا لم ترد على طلب روسيا بعد، قائلاً “تربطنا علاقة وثيقة للغاية مع إندونيسيا، ولدينا علاقة دفاعية متنامية معها، وقد تواصلنا معها بالفعل بشأن هذا الطلب”.
وتابع “حتى الآن، لم تستجب إندونيسيا لهذا الطلب. سنواصل التواصل مع إندونيسيا بما يليق بهذه الصداقة”.
وكشف مارلز أن أستراليا على اتصال بوزارة الدفاع الإندونيسية على “مستوى رفيع”.
وأضاف: “لقد شهدنا تعاونًا متزايدًا مع أستراليا وإندونيسيا على المستوى الدفاعي، وأتوقع أن يستمر هذا التعاون”.
من جهته، وصف زعيم المعارضة بيتر داتون الطلب الروسي بأنه “فشل ذريع للعلاقات الدبلوماسية” إذا لم يكن رئيس الوزراء على علم به، مشدداً “علينا التأكد من أن الحكومة تشرح بدقة ما حدث هنا”.
وتساءل: “هل كان رئيس الوزراء على علم بهذا الأمر قبل أن يعلنه رئيس إندونيسيا علنًا، وما هو رد الحكومة عليه؟ كان ينبغي لرئيس الوزراء ووزير الخارجية أن تكون علاقتهما مع إندونيسيا بهذا العمق ليحذرا من هذا الأمر مسبقًا”.
ووصف داتون بوتين بأنه “ديكتاتور قاتل، ونحن لا نرحب بوجوده في جوارنا إطلاقًا. إنه أمر مزعزع للاستقرار بشكل كبير”.
وأفادت صحيفة جينز أن وزارة الدفاع الإندونيسية تُجري “مشاورات مع صانعي السياسات من جهات حكومية أخرى” حول كيفية التعامل مع هذا الطلب.
يأتي ذلك بعد زيارة المسؤول الروسي سيرجي شويغو، أمين مجلس الأمن الروسي، إلى جاكرتا في شباط/ فبراير من هذا العام للقاء وزير الدفاع الإندونيسي سجعفري شمس الدين.
وقال ديفيد كولمان، المتحدث باسم المعارضة للشؤون الخارجية، في بيان إن التقارير “مقلقة للغاية. إن تمركز الطائرات الروسية في إندونيسيا سيُزعزع استقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ بشكل كبير”.