أعلنت حكومة أستراليا تعليق عمل سفارتها في طهران، وسط تدهور المستمر في الأوضاع الأمنية بين إيران وإسرائيل. جاء الإعلان على لسان وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، التي أكّدت أن “البيئة الأمنية هناك لم تعد آمنة بما يكفي لاستمرار العمل الدبلوماسي”.
وقد تم إصدار توجيه عاجل لإجلاء جميع الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم، فيما استمر السفير إيان ماكُنفيل في المنطقة لتنسيق الدعم اللوجستي والعملياتية عن بُعد. وأشارت الحكومة إلى أن خدمات القنصلية ستُقدَّم مؤقتًا من أذربيجان المجاورة.
فيما يتعلق بالمواطنين، أشارت تقارير رسمية تصف تسجيل أكثر من 1,500 – 2,000 أسترالي كمحتاجين إلى إجلاء فوري من إيران، وسط تعطّل حركة الطيران وإغلاق فضاء البلاد. وصدرت تنبيهات عاجلة لهم بعدم مغادرة منازلهم أو البقاء في أماكن آمنة، والتواصل فورًا مع مركز الطوارئ في وزارة الخارجية الأسترالية (DFAT) عبر أذربيجان أو من داخل أستراليا.
يأتي هذا الإجراء في ظل تصعيد خطير للاشتباكات: حيث شنت إسرائيل ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية (من بينها مفاعل أراك)، بينما ردّت طهران بقصف صاروخي، ما أثار مخاوف دولية من تطوّر الوضع العسكري بشكل غير مسبوق.
وأكدت بيني وونغ أن أستراليا “قلقة للغاية” من تصاعد القتال، وأنها تدعو كافة الأطراف إلى التهدئة والعمل على تسوية دبلوماسية، مع منع أي طرف من السعي وراء قدرات نووية عسكرية.
حتى الآن، انضمت أستراليا إلى عدد من الدول مثل نيوزيلندا وسويسرا التي علّقت أعمالها الدبلوماسية في إيران بسبب هذا التدهور الأمني.
ملخص الإجراءات والتوجيهات للمواطنين الأستراليين في إيران:
-
إجلاء فوري للمغادرين إذا كانت الظروف آمنة، أو البقاء في مكان مأمون.
-
الاتصال الفوري بمركز الطوارئ DFAT أو تمثيلها القنصلي في أذربيجان.
-
متابعة تحديثات Smartraveller الرسمية لتفادي أي مخاطر جديدة.
هذه الخطوة تُظهر حذر الحكومة الأسترالية من التورط في بيئة تُسيطر عليها المخاطر، وتعكس حرصها على حماية مواطنيها في الخارج وضمان قدرتها على تقديم الدعم المستمر في ظل الظروف المتقلبة.