صرّح رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، إنه تم بالفعل شحن دبابات M1A1 Abrams القديمة التي وعدت بها حكومة بلاده نظام كييف، وهي “في طريقها الآن إلى أوكرانيا”.
وأشار ألبانيزي إلى أن هذه الدبابات التي تم إخراجها من الخدمة في استراليا، هي في الطريق حاليا، وتعهد “بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا”.
وأضاف رئيس الوزراء: “نحن مستعدون أيضا لدراسة أي اقتراح من “تحالف الراغبين” لإرسال قوة لحفظ السلام إلى أوكرانيا بعد إحلال السلام هناك”.
وذكر البانيزي بأن أستراليا فرضت “أكثر من 1400 عقوبة ضد مواطنين ومنظمات روسية”. وأضاف “ونحن نواصل النظر في ما يمكننا فعله للضغط على روسيا”.
وفي وقت سابق، أفادت الأنباء بأن أستراليا تواجه صعوبات في إرسال 49 دبابة أمريكية خارج الخدمة إلى كييف بسبب عدم وجود إذن رسمي يجب أن تقدمه الولايات المتحدة قبل نقل دبابات أبرامز إلى دولة أخرى.
اللافت انه لا يزال المسؤولون الأميركيون يشعرون بالإستياء سرًا إزاء قرار أستراليا التبرع بدبابات أبرامز المتقاعدة لأوكرانيا.
وصرح مسؤول أميركي بالقول “في العام الماضي، وحتى قبل عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، حذرنا الأستراليين من أن إرسال دبابات أبرامز هذه سيكون معقدًا، وبمجرد وصولها إلى ساحة المعركة، سيجد الأوكرانيون صعوبة في صيانتها”.
في الشهر الماضي، أعرب مسؤول في وزارة الدفاع الأسترالية عن مخاوفه من أن إرسال الدبابات الكبيرة إلى أوكرانيا ليس الطريقة الأمثل لتقديم المساعدة العسكرية للبلد الذي مزقته الحرب.
ويشار إلى أن أستراليا تقوم منذ اذار/ مارس 2022، بتقديم الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا، بما في ذلك ناقلات الجنود المدرعة من طراز Bushmaster، ومدافع الهاوتزر من طراز M777، والمركبات المدرعة من طراز M113، وأنظمة مضادة للدبابات، وطائرات بدون طيار. وتجاوز إجمالي المساعدات المقدمة لكييف من أستراليا منذ تلك الفترة مليار دولار، منها أكثر من 880 مليون دولار تم إنفاقها على شراء الأسلحة والذخيرة.
كما أرسلت أستراليا مدربين عسكريين لتدريب القوات الأوكرانية في بريطانيا، ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تمركزت طائرة استطلاع من طراز E-7A Wedgetail تابعة لسلاح الجو الأسترالي وحوالي 100 جندي في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا للمساعدة في حماية طرق الإمداد الأوكرانية. وبات معروفا كذلك أن ما لا يقل عن 48 مواطنا من أستراليا يشاركون في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية.