اجتمعت الطائفة المارونية بروح الفرح والامتنان في القداس الإلهي الذي أقيم بمناسبة اختتام سنة اليوبيل الذهبي، في عيد الحبل بلا دنس يوم الجمعة 8 كانون الأول في كاتدرائية سيدة لبنان.
وكان هذا الحدث، الذي احتفل به سيادة المطران أنطوان شربل طربيه، بمثابة فرصة للتأمل في رحلة استمرت لمدة عام من البركات والنمو الروحي والبدايات الجديدة.
وفي عظته، قال المطران طربيه “من المناسب أيضًا أن نختتم سنة اليوبيل الذهبي، التي افتتحت في عيد مار مارون، في موقع الكنيسة المارونية الأولى في أستراليا، كاتدرائية مار مارون ريدفرن، بهذا العيد. لأمنا مريم في هذه الكاتدرائية الجميلة. إن عيد الحبل بلا دنس للسيدة العذراء مريم المباركة هو المناسبة المثالية للنظر إلى الوراء بامتنان، للرحلة المليئة بالنعمة التي قمنا بها معًا كمجتمع إيماني خلال العام الماضي”.
وتابع سياده “لقد كانت سنة اليوبيل الذهبي بالنسبة للطائفة المارونية، زمن نعمة، وشهادة على قوتها الدائمة، وتجديد التزامها بالقداسة والانفتاح، واختبار بركات الروح القدس في وسطها بطرق عديدة. تتراوح الفعاليات من الجولة الوطنية لذخائر القديسين الموارنة والأستراليين عبر خمس ولايات، إلى زيارة 33 أسقفًا كاثوليكيًا في أستراليا للاحتفال باليوبيل الذهبي للأبرشية المارونية مع مجتمع رعية سيدة لبنان، إلى أحد عشر الرسامات، وفعاليات الرعية المختلفة، وافتتاح مبنى مدرسي جديد في الكلية الأنطونية في ملبورن (VIC)، ومباركة دار رعاية المسنين الجديدة في هاريس بارك (نيو ساوث ويلز) وتكريس ثلاث كنائس جديدة للأبرشية، واحدة من وهو الأول في غرب أستراليا”.
وأضاف “في كل هذا، كان الأسبوع الأبرز هو الزيارة التاريخية التي قام بها البطريرك الماروني صاحب الغبطة ونيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى ملبورن وسيدني في أيلول 2023، والتي احتفل خلالها أيضاً بقداس عام شارك فيه أكثر من 7000 مؤمن في Ken Rosewall Arena في Homebush NSW يوم الأحد 24 ايلول”.
ومع اختتام الأبرشية المارونية سنة اليوبيل الذهبي، أعرب سيادة المطران طربيه عن شكره لرجال الدين والرهبان الذين كان لالتزامهم عاملاً أساسياً في نجاح اليوبيل الذهبي. كما أعرب عن شكره الجزيل للأبرشية وموظفي الرعية والمتطوعين وأفراد المجتمع والجوقة الأبرشية والرعاة على تفانيهم المتفاني، وختم بالقول “بينما نختتم هذه السنة اليوبيلية ونتطلع إلى المستقبل، دعونا نحمل الدروس الروحية المستفادة. والنعم التي نتلقاها في حياتنا اليومية”.
واختتم سيادته بصلاة حارة من أجل استمرار البركات، داعياً شفاعة الطوباوية مريم العذراء، وتسليم مستقبل الكنيسة بين يدي الله تعالى.
وأختتم القداس بقيام راعي الأبرشية المطران طربيه بتسليم دروع تقديرية الى عدد من الرهبات والكهنة والعلمانيين.