ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق بالمغرب إلى 1305 قتلى، وعدد المصابين ارتفع إلى 1832 بينهم 1220 في حالة حرجة، وفق أحدث حصيلة أعلن عنها التلفزيون الرسمي المغربي نقلا عن بيان لوزارة الداخلية المغربية .
وتم احصاء أكثر من نصف الضحايا في إقليم الحوز الجبلي جنوب مراكش. وأشارت الوزارة إلى أن السلطات تواصل “تجندها لتسريع عمليات إنقاذ وإجلاء الجرحى”.
وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت في حصيلة سابقة عن مقتل 1037 شخصا، سجل أكثر من نصفهم في إقليمي الحوز (542) وتارودانت (321).
وقال مسؤول بالوزارة أن حوالي 1204 أشخاص أصيبوا، من بينهم 721 أصيبوا بجروح خطيرة بسبب الزلزال الذي هز عدة مناطق في البلاد. وبحسب الوزارة تم تسجيل 542 حالة وفاة في إقليم الحوز، الذي يقع به مركز الزلزال.
وفي وقت سابق كانت وزارة الداخلية المغربية قد قالت في بيان: “في حصيلة أولية أسفرت هذه الهزة عن وفاة 296 شخصًا بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت”. وأضافت الوزارة “كما سجلت إصابة 153 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفيات”.
وأكد ناصر جابور، رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي، قوله إن الهزة، التي حدد مركزها (80 كلم جنوب غرب مدينة مراكش)، تم استشعارها بالعديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كلم، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المعهد هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب.
وكشف جابور أن الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية التي بلغت أقواها نحو ست درجات، لكنه أكد أن هذه الهزات الارتدادية “أقل قوة وقد لا تشعر بها الساكنة”، وموضحًا أن “الهزات الارتدادية تفقد قوتها كلما ابتعدنا عن مركز الزلزال”.
وأظهرت مشاهد انهيار جزء من مئذنة في ساحة جامع الفنا الشهيرة التي تعتبر قلب مراكش النابض، ما أسفر عن سقوط جريحين. وتجمع مئات الأشخاص في هذه الساحة الشهيرة لتمضية ليلتهم خشية من هزات ارتدادية. وقد استقدم بعضهم البطانيات والأغطية فيما افترش البعض الأخر الأرض مباشرة.