ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد السيدة في دير سيدة قنوبين في عمق الوادي المقدس. وعاونه المطران جوزبف نفاع، والمطران بولس صياح ، الخورأسقف اسطفان فرنجية، وخادم الرعية الخوري حبيب صعب، رئيس الديوان في كرسي الديمان الخوري خليل عرب، الوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا، الخوري جورج يرق والاب هادي ضو بحضور النائب ويليام طوق ، المختار طوني خطار، وفد من شباب كاريتاس الجبة وزغرتا ،وحشد من أبناء الرعية والجوار.
وبعد الانجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة تحدث فيها عن حياة الطوباوي البطريرك الدويهي في وادي قنوبين. وانتقاله منها الى كسروان ومآثره وبنائه الكنائس.
ثم تحدث عن العظائم الخمس التي اجراها الله بمريم منذ ولادتها معصومة من الخطيئةحتى انتقالها بالنفس والجسد الى السماءمرورا بمشاركتها ابنها يسوع في عجائبه والامه.
وتابع :نلتمس شفاعة مريم العذراء، نلتمس منها حماية لبنان وكلنا ثقة بأن سيدة لبنان لن تتخلى عن لبنان، كما وكلنا ثقة بأن الطوباوي الجديد والقديسين العشرة الذين سبقوه لن يتركوا لبنان. ولكن هذه دعوة لنا لنعيش ايماننا المسيحي بإخلاص وبالنعمة كما يريد الله.
وتابع :احيي الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات واشكر الراهبات اللواتي يعشن صيفا وشتاء في هذا الدير واعادوا اليه الحياة ليبقى مقر تقوى وقداسة واعادوا للبطاركة الذين عاشوا في مجدهم وبخاصة البطريرك الطوباوي اسطفان الدويهي الذي عاش مجده فيه ونحيي المختار ونأمل بأن تعود الحياة الى هذه الوادي بهمة الصالحين والنواب وتؤهل طريق بلدة قنوبين.
وختم:أعاد الله هذا العيد عليكم بنعمه على وطننا بالأمان آمين.
وبعد القداس كانت محطات دينية فنية أعدتها جماعة الراهبات الأنطونيات في الدير برئاسة الأخت جانيت فنيانوس تناولت حدث تطويب البطريرك اسطفان الدويهي . ثم أعلن أمين النشر والأعلام في رابطة قنويبن للرسالة والتراث، الزميل جورج عرب، مبادرة الرابطة الى اعلان سنة الطوباوي الدويهي الثقافية، التي تتضمن سلسلة محطات روحية ثقافية تتناول سيرة حياة الطوباوي ودوره التاريخي وآثاره الفكرية . (رسیتال، فیلم، اصدارات كتابية، معرض صور ورسم …) وتتوج باحتفال تمنح خلاله ” جائزة الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي الثقافية “.
تخصّص التقديرات السنوية ( الجائزة ) لأفضل ثلاثة أبحاث متعلقة بإرث الدويهي الروحي والثقافي، على أن يتضمن كل بحث معطيات علمية جديدة غير منشورة.
يتم تنسيق أنشطة هذه السنة مع مؤسسة الطوباوي الدويهي، ومع الجامعة الأميركية للتكنولوجيا A.U.T، التي أقامت، مع رابطة قنوبين للرسالة والتراث، مركز الدراسات والأبحاث ” إشراق” في بيت الذاكرة والأعلام في موقع حديقة البطاركة، التي أقامتها الجامعة سنة 2004.
وأبرز عناوين الأبحاث:
1-الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي القاضي.
2-علاقة الدويهي بمشايخ آل حمادة .
3-حياة الدويهي في وادي قنوبين.
4-الدويهي مهندس الكنائس ( وجردة مصورة بالكنائس التي بناها).
5-مآثر الدويهي في حلب وفي قبرص.
6-الدويهي والألحان السريانية والطقوس المارونية.
بعد ذلك بارك البطريرك الراعي إطلاق سنة الطوباوي البطريرك الدويهي الثقافية، وفق المبادرة التي أعدتها رابطة قنوبين للرسالة والتراث، متمنياً نجاح أنشطة هذه السنة، التي تسهم اسهاماً بارزاً في نشر وتعميم روحانية قنوبين، التي تبلورت في عهد الدويهي. ونحن بأمسّ الحاجة الى هذه الروحانية في مواجهة التحديات المعاصرة .