تبين أنّ وزير الدفاع موريس سليم هو من طلب موعداً للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وأن الكلمة التي ألقاها بعد اللقاء أعدَّها له وزير سابق ومستشار بارز، فقرأها.
حاول البطريرك الراعي خلال اللقاء التأكيد على أهمية التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وعدم إفراغ المؤسسة العسكرية والعمل وفق المصلحة الوطنية. لكن سليم كان مصراً على الموقف الذي أعلنه برفض التمديد نهائياً للعماد عون، وعدم الممانعة في تعيين قائد جديد للجيش، ولو في غياب رئيس الجمهورية، ما أثار امتعاض البطريرك الذي رفض كل اقتراحات التعيين التي نقلها سليم.
وعبّرت مصادر بكركي عن سخطها على التعنت الذي أبداه وزير الدفاع، ومَن خلفه، في موضوع الجيش، خصوصاً أنّ هناك فريقاً يضع الحسابات الشخصية والمنفعية فوق الحسابات المسيحية والوطنية.
وأشارت المصادر الى أنّ الراعي يضع خططاً للتحرك، «ولا يتكل على صحوة ضمير وزير الدفاع، بل هناك عدة خطط ومسارات قد يسلكها التمديد، ويبحث مع قانونيين وسياسيين في كل هذه المسارات سواء أكانت عبر مجلس الوزراء أو مجلس النواب، ولن يسمح بالفراغ في قيادة الجيش».