حلت الذكرى الثالثة على انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 حزينة على أهالي الضحايا خصوصاً وعلى اللبنانيين عموماً، خصوصاً وان العدالة لم تتحقق بعد. وللمناسبة توالت التغريدات والمواقف:
وفي السياق، كتب الرئيس سعد الحريري عبر تطبيق «X» : «٤ آب … بصمة سوداء على جبين مرحلة من تاريخ لبنان. جرح بيروت لن يندمل والعدالة آتية مهما طال الزمن».
بدوره، وبمناسبة ذكرى انفجار مرفأ بيروت، كتب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، على حسابه عبر تطبيق «X»: «العدالة لبيروت بكل ما أوتينا من قوات».
وكتب رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه عبر حسابه على التويتر قائلا: ثلاث سنوات على كارثة إنفجار مرفأ بيروت ومطلبنا واحد، حقيقة كاملة غير منتقصة وبعيداً عن التسييس، إنصافاً لأرواح الشهداء ولذويهم وللبنان.
من جانبه، كتب رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض، عبر حسابه على تطبيق “X”: “…حتى احقاق العدالة! لنلتقِ جميعاً غداً الجمعة ٤ آب في المسيرة من أجل ضحايا جريمة تفجير مرفأ بيروت aالتي دمّرت عاصمتنا وقتلت وجرحت وشرّدت أهلنا. لنلتقِ ونرفع الصوت ونؤكد بإرادة صلبة أننا مستمرّون في نضالنا حتى كشف الحقيقة وإحقاق العدالة”.
وغرّد النائب طوني فرنجيه: ” السعي الكامل لتبيان كل الحقيقة وتحقيق العدالة الصادقة هو السبيل الوحيد لبلسمة الجروح. الرحمة للشهداء”.
كذلك، اصدرت الرابطة المارونية بياناً مما جاء فيه: «إن الرابطة المارونية التي تستذكر شهداء الانفجار والجرحى الذين سقطوا، ومنهم من اصيب باعاقات دائمة وموقتة، سائلة لهم الرحمة والصبر على معاناتهم والشفاء العاجل، ترى أن تحول الرابع من آب من كل عام، محطة للذكرى والتأمل فحسب لا يجدي ولا يؤدي إلى أي غرض. بل ويمعن في إسقاط هذه الفاجعة من الذاكرة الجماعية وطمسها مع الوقت، فيما الحاجة اكثر من ماسة لاعادة انطلاق التحقيقات القضائية المكثفة في هذه المجزرة وكشف خيوطها وملابساتها والقاء القبض على كل من يظهره التحقيق مخططا، محرضا، متورطا، منفذا، أو مهملا، أو كاتما للمعلومات، أو مقصرا في أداء واجبه من المسؤولين المعنيين.
وختمت: «فممنوع الاحتفال بذكرى انفجار مرفأ بيروت على غرار الاحتفال بذكرى الثالث عشر من نيسان تاريخ بدء الحرب في لبنان الذي بات محطة ندب وتحسر، لأن الانتصار الكبير الذي يستحق الاحتفال به هو عندما نعرف الحقيقة الكاملة الكامنة وراء الانفجار. عندها تسقط الأقنعة وتبدو الحقائق ناصعة لا لبس فيها».
من جهته، قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان لمناسبة الرابع من «آب اللوعة»، كما أسماه، «إن دماء شهداء المرفأ المظلومة بعنق طارق البيطار والفريق السياسي والمطابخ الإعلامية التي حوّلت فاجعة لبنان إلى فرصة للإنتقام السياسي الرخيص. ورغم القرينة القوية التي تضع الإسرائيلي وبعض الأجهزة الخارجية بقفص الإتهام إلا أن طارق البيطار وفريقه السياسي تجاهلا ذلك بخلفية نزعة انتقامية ولعبة دولية مكشوفة»، مشيرا في بيان الى ان «الحل يكمن بتصويب القضاء لا باللجان الدولية».
وأدلى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب بتصريح قال فيه: «نجدد تعازينا الى اهلنا واخواننا بمصابهم الجلل ونثني على صبرهم ونسأل الرحمة للشهداء والشفاء الجرحى لنؤكد ان هذه قضية الوطنية والانسانية لاتزال وصمة عار على جبين السياسيين طالما لم تُكشف الحقيقة وتحدد التحقيقات الفاعلين والمرتكبين،مؤكدا ان دماء الشهداء ووالجرحى في اعناق المسؤولين عن حرف المسار القضائي وتوهين العدالة وطمس الحقيقة.
وأعرب الخطيب عن تضامنه المطلق مع أهالي شهداء المرفأ وانحيازه الكامل لقضيتهم المحقة ومطالبهم في كشف الحقيقة بعيدا عن التسييس، فما ضاع حق وراءه مطالب».
وصرح نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في الذكرى الثالثة لكارثة تفجير مرفأ بيروت: إن الرابع من آب 2020، هو أكثر الايام شؤما وحزنا في تاريخ لبنان الحديث، ولن يمحى من ذاكرة اللبنانيين مهما طال الزمن، نظرا لخطورته وفظاعته، وتداعياته الخارجة عن كل منطق ومألوف. فالحقيقة كل الحقيقة هي التي تنصف الشهداء في قبورهم، والمعوقين الذين يحملون علامة الفاجعة في اجسادهم،وقلوبهم المكلومة وذاكرتهم المنثلمة».
ودعا المجلس العام الماروني برئاسة ميشال متى، عشية الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، المسؤولين إلى صحوة ضمير وإلى أن يرأفوا بمن عاش هول هذا الكابوس، ويرفعوا أيديهم عن هذا الملف لكي يصل إلى خواتيمه المرجوّة وتظهر الحقائقَ، وليأخذ كلُّ مذنبٍ أو مُقصّرٍ عقابَه، عسى أن ترتاح أنفس الضحايا في عليائها، وتتبلسم جراح أهاليهم، ويطمئن أهالي بيروت إلى عودة الحق والعدل والعدالة إلى نصابها».
ختم: « في هذه الظروف، نرفع دعاءنا إلى الرب القدير أن يرفع الظلم عن وطننا، والظلام عن أعين مسؤولينا ويمس ضمائرهم، فبيروت ما زالت تنتظر عدالةَ الأرض مع إيماننا بأنّ عدالة السماء مهما تأخّرَت، آتية».
نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي: في سياق متصل، صدر عن نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان البيان التالي:
ما حصل في 4 آب 2020 المشؤوم هو إبادة جماعية بحق لبنان والعاصمة والبشر والقطاعات خصوصًا القطاع المطعمي، الذي لملم جراحه «بالتي هي أحسن» بلا قروض مصرفية وسيولة محجوزة وبلا شركات تأمين.
تهدمت مؤسساتنا التي أنشأناها بعرق الجبين وقضت على أرزاقنا وقتلت خيرة شبابنا من بينهم عمالنا وجرحت الآلاف من إخواننا المواطنين.
ولكن بهمة شعب لا يهزمه اليأس، عاد القطاع السياحي أقوى مما كان بفضل المبادرات الفردية وسواعد الزملاء.
هذا الجرح العميق لا يزال ينزف ولن يندمل حتى جلاء الحقيقة، لا مفرّ من العقاب من هذه الجريمة الانسانية والوطنية والعدالة آتية لا محالة.
باقون نتمسك بالحياة والفرح والأمل.