الساحة السياسية تضج بالمواقف الشاجبة التعرض للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي

ضجت الساحة السياسية بالمواقف الشاجبة التعرض للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خلفية موقفه المتصل بالحرب، منتقدة بشدة تساهل المرجعيات الرسمية والحزبية مع التطاول على القامات الدينية والوطنية. ومن أبرز المواقف:

-الكاثوليكي للاعلام: إن ارتفاع صوت البطريرك هو تشخيص صادق لواقع وطني قائم تقع مسؤولية تفاقم أخطاره على جميع القوى اللبنانية، وبخاصة المقتدرة منها على التحكم بالموازين والقرارات وبالخيارات. إن أولى مسؤوليات البطريرك وواجباته وأمانته لثوابت الوحدة الوطنية وللبنان لوطن الرسالة هي رفع الصوت في سبيل تقويم الأعوجاج المتمادي في الشأن الوطني، إنه اعوجاج يعمق الخلل في التوازن الوطني، على مستويات تغيير هوية الأرض والإستيلاء عليها بأساليب متعددة، وتفريغ الإدارة العامة من تنوعها الذي يعكس التنوع اللبناني، وتجاهل أخطار توطين الفلسطينيين والنزوح السوري، واستباحة حقوق الناس المعيشية وأموالهم وجنى أعمارهم، وإعاقة عمل القضاء وزعزعة الثقة به،
-الرابطة المارونية: نستنكر بأشد العبارات واوضحها الحملة الجانية المليئة بالافتراءات والتي تنضح بالسفاهة التي يتعرض لها البطريرك  الراعي على يد زمرة مشبوهة اعتادت القدح والذم، وتوزيع الشهادات في الوطنية ضد من يوزع مثل هذه الشهادات. فبكركي حصن من حصون الكرامة والحرية ونصرة المظلوم، مذكرين من يقوم بنطح صخرة بكركي أن كل من حاول ذلك سابقا تحطم رأسه عند اقدام تلتها رمز الكرامة الوطنية والشهامة الانسانية.

المجلس الماروني: عوض احترام مقام بطريركي عريق وصرح لم يحمل للشرق إلا النهضة والفكر الحر، وبدل التصدي لمسار يربط مستقبلهم ومصير عائلاتهم بأجندات دولية وإقليمية، تراهم يصفقون لمن يدفع بلبنان إلى أتون حرب مدمرة، ويصمون الأذن عن أصوات أهلنا في الجنوب المنكوبين، الرافضين هذا العبث غير المسؤول”.

-“الجبهة السيادية من أجل لبنان”: “السواد الأعظم من اللبنانيين يعتبر أن قرار الدخول كطرف في الحرب الدائرة في غزة هو من صلب صلاحيات المؤسسات الدستورية. وعليه فإن قرار “حزب الله” منفردا بإدخال لبنان في حروب الآخرين تنفيذا لأجندات محور الممانعة هو تعد صارخ على كرامة الوطن وعلى الشراكة مع مختلف مكوناته وهذا لا يمكن أن يستمر الى ما لا نهاية”.

-النائب غياث يزبك: “إلى المتطاولين على بكركي، انتم تعيشون في دولةٍ رُسِّمت حدودها بخَيطٍ مَنسولٍ من جبّةِ بطريرك وتتأرجحون بأمانٍ على غصن من أرزها المبارك. تحميكم قواعد الشَبْك الوطني لا قواعد الاشتباك. ضبّوا ألسِنةَ السوء قبل أن تُسقِط لبنان فتندمون، وانتم تعلمون”.

-رئيس “تجمع موارنة من أجل لبنان” المحامي بول يوسف كنعان: “الحملات على البطريرك الراعي مسألة لا يمكن تجاوزها أو القبول بها. يجب اعادة الاصغاء لموقفه لأنه يطرح هواجس وخوف الرعية، ومن الافضل الالتقاء معه والتحاور وليس الهجوم عليه والتنمر بحملات تسيء الى مطلقيها قبل أي شخص آخر”.

-النائب راجي السعد: “التهجّم على البطريرك لا يخدم العيش المشترك ولا وحدة اللبنانيين، ومحاولة التطاول على رأس الكنيسة المارونية لن يفيد في مناصرة أي قضية خارجية. ويبقى غبطة البطريرك ضمير لبنان شاء من شاء وأبى من أبى ومجد لبنان أُعطي له”.

-النائب نعمة افرام: “معيبة ومدانة بشدّة الحملة الشعواء بحقّ البطريرك الماروني. سؤالي: من تخدمون حقيقة وواقعاً، أهو السلم الأهلي والعيش الواحد”؟

–كتلة “تجدد”: “الإدانة الشديدة والرفض التام للحملة المشينة التي تشن على البطريرك الراعي وعلى الكنيسة، ونعتبر أن القائمين على هذه الحملة يساهمون بتقويض أسس العيش المشترك والشراكة بين اللبنانيين، عبر استعمال خطاب التخوين والتعرض للكرامات، متوهمين القدرة على فرض الرأي الواحد على شركائهم في الوطن. نلفت إلى أن ما قاله البطريرك الراعي، يعبر عن أغلبية لبنانية رافضة للحرب، وللتعدي على سيادة الدولة في قرار السلم والحرب، ولا تقبل بأن يكون لبنان ساحة لمشروع إقليمي بات عنواناً أينما حل، للدم والفوضى والدمار”.

أضاف: “غبطة البطريرك ينقل صرخة ‏حقيقيّة صريحة من عائلة من الجنوب اللبنانيّ. ما هكذا يكون التخاطب مع مرجعيّة وطنيّة حملت وجع الشعب ووقفت إلى جانب المؤسّسات الشرعيّة وناهضت الحرب وجاهرت بثقافة الحياة. ما يحصل معيب جدّاً!”

-كتب النائب فريد هيكل الخازن عبر حسابه على منصة “إكس” قائلا: “ما قاله سيد بكركي كلام مقتبس عمّن زاره من ابناء الجنوب، لا داعي في مواقع التواصل لمزيد من الشرخ والانقسام، تبقى البطريركية المارونية صرحاً وطنيّاً جامعاً لجميع اللبنانيين”.

-كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي دكاش على منصة “إكس”: “ليست الحملة المسعورة على البطريرك بشاره الراعي جديدة على بكركي التي كانت وستبقى أمينة على لبنان ١٠٤٥٢ كلم2 وعلى حمل هموم الناس والتمسك بثقافة الحياة والامل والعمل. بكركي، كما لبنان والحق والحقيقة ثوابت راسخة”.

-رفضت رابطة الروم الملكيين الكاثوليك برئاسة المهندس ميشال فريد الخوري في بيان اثر اجتماع عرضت فيه عددا من المواضيع المستجدة على الساحة الوطنية “التعرض لغبطة البطريرك بشارة الراعي والكنيسة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن”.

-كتبت منسق عام مرده الانتشار  كارول دحدح على حسابها عبر تطبيق “اكس”: تخوين‎ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، رأس الكنيسة المارونية التي لطالما حافظت على العيش المشترك امر مرفوض.
فالاختلاف بالرأي في السياسة لا يُبرر اتهام الآخر بالعمالة. في هذا الظرف العصيب وحده اتحادنا ينقذ لبنان