السيناتور فاطمة بايمان تتمرد على التصويت العمالي الرافض الاعتراف بفلسطين

قد تواجه السيناتور العمالية فاطمة بايمان الطرد من الحزب بعد أن عبرت المنصة للتصويت بما يتناقض مع موقف حزب العمال بشأن الإعتراف بفلسطين كدولة.

وقد سعى الحزبان الرئيسيان إلى تعديل الاقتراح الذي قاده حزب الخضر الساعي الى الإعتراف بدولة فلسطين، لكنهما فشلا في التوصل إلى اتفاق وأسقطا هذه الخطوة في مجلس الشيوخ.

ولكن ليس قبل أن تغادر بايمان مقعد حزب العمال وتجلس مع السيناتور المستقلة ليديا ثورب وسيناتور حزب الخضر ديفيد بوكوك للتصويت لصالح الاقتراح.

وفي حديثها للصحفيين فور خروجها من مجلس الشيوخ، قالت بايمان إن عبور القاعة كان أصعب قرار كان عليها اتخاذه.

وقالت: “أنا فخورة بما فعلته اليوم وأشعر بخيبة أمل شديدة لأن زملائي لا يشعرون بنفس الشعور. لقد أيدت أستراليا منذ فترة طويلة حل الدولتين. حزبي، البرنامج السياسي لحزب العمال الأسترالي، يعترف بإسرائيل وفلسطين. لا يمكننا أن نؤمن بحل الدولتين ونعترف بواحدة فقط.”

وشرحت بايمان إنها قررت التصويت ضد رغبة الحزب في المجلس ولم تبلغ رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بقرارها.

وكان تصويتها بمثابة خطوة جريئة ومتحدية ضد حزبها، الذي تنص قواعده على وجوب تصويت جميع الأعضاء بما يتماشى مع التجمع الحزبي. ويُترك للتجمع أن يقرر العقوبة التي ستترتب على ذلك، والتي يمكن أن تشمل الطرد.

وقالت بايمان إنها تعتقد أنها تتمسك بقيم الحزب لكنها أقرت بأن مستقبلها سيترك للحزب ليقرره، مشيرة “آمل أن أواصل العمل كعضو في مجلس الشيوخ عن حزب العمال”.

كانت النائبة البالغة من العمر 29 عامًا، أول برلمانية يصار انتخابها وهي ترتدي الحجاب، وهي أول عضوة في حزب العمال تخالف تصويت العمال منذ ما يقرب من 30 عامًا.

وأشاد زعيم حزب الخضر، آدم باندت، ببايمان، مضيفًا أن الرفض المشترك لحزب العمال والمعارضة لهذا الاقتراح كان عملاً “مخزيًا” و”جبانًا”.

وقال “ما يظهره تصرف السيناتور بايمان هو أن كل نائب من حزب العمال قال إنه يهتم بمحنة الفلسطينيين هو جبان تماما ولا يحمل سوى الكلمات الجوفاء”.

وشدد “إن تصرفات السيناتور بايمان الشجاعة تظهر الآن بوضوح موقف كل نائب من حزب العمال رفض تجاوز القاعة والتصويت لفعل الشيء الصحيح.”

يكر أنه حصل تقديم الاقتراح للإعتراف بدولة فلسطين في مجلس الشيوخ من قبل المشرعة مهرين فاروقي، نائبة زعيم حزب الخضر الأسترالي.

وكانت هذه هي المحاولة الثانية خلال عدة أشهر من قبل المشرعين الأستراليين لكي تنضم أستراليا الى 145 دولة تعترف بفلسطين كدولة مستقلة.

وقالت مهرين “اليوم، تقدمت باقتراح بسيط يدعو إلى إجراء أساسي وجوهري للعدالة، وهو الاعتراف بفلسطين. ويسعدني أن صديقتي السيناتور بايمان كان لديها الشجاعة والمبدأ لدعم الاقتراح. لقد فشل باقي أعضاء حزب العمال في هذا الاختبار الأخلاقي الأساسي”.