يقول الخبراء إنه يجب على الأستراليين استخدام منقيات المياه “فيلتر” بعد أن وجد أن مياه الشرب في أجزاء من البلاد تحتوي على مواد كيميائية خطيرة مسببة للسرطان.
عثر على الملوثات – سلفونات البيرفلوروكتان (PFOS) وحمض البيرفلوروكتانويك (PFOA) – في مياه الحنفية في كل ولاية وإقليم، حسبما ذكرت صحيفة “سيدني مورنينج هيرالد” و”ذا إيج”.
تحتوي المياه الأسترالية على ملوثات تحذر السلطات الأميركية من أنها من المحتمل أن تكون مسرطنة، مع “عدم وجود مستوى آمن للتعرض لها”.
وقالت الدكتورة ماريان لويد سميث من الشبكة الدولية للقضاء على الملوثات إن المواد الكيميائية المعنية تنتمي إلى “مجموعة سيئة للغاية”.
وحذرت إنها مرتبطة بأمراض الكلى والكبد، وخلل تنظيم الغدة الدرقية والأنسولين، ومشاكل الإنجاب ومشاكل النمو لدى الأطفال وكذلك السرطان.
وتابعت “كان على صانعي هذه الأنواع من المواد الكيميائية أن يدفعوا ملايين الدولارات في الولايات المتحدة للأشخاص الذين تعرضوا لها والذين عانوا من السرطان, وعلى الرغم من ذلك، فإن وكالاتنا التنظيمية هنا في أستراليا ترفض كل هذه الأدلة، وتقول إنه لا يوجد دليل واضح على أنها تسبب المرض، وهو بصراحة أمر لا يمكن تصديقه.”
وشددت إن الأستراليين يجب أن يبذلوا “أقصى ما في وسعهم” باستخدام عناصر مثل المنقيات “فيلتر” ودعت الحكومة إلى مساعدة الناس على دفع ثمنها.
وذكرت الصحف أن هناك دعوة لإجراء اختبارات واسعة النطاق لمياه الشرب في أستراليا بعد التحول الدراماتيكي في سياسة وكالة حماية البيئة الأميركية في نيسان. ووجدت أنه لا يوجد مستوى آمن من PFOS وPFOA في مياه الشرب ومن المحتمل أن يسببا السرطان.
وذكرت الصحف أن وكالة مكافحة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية خلصت أيضًا في ديسمبر/كانون الأول إلى أن مادة PFOA مسببة للسرطان لدى البشر.
وقال الدكتور نيكولاس شارتر، أحد كبار الباحثين في جامعة سيدني، إن المعيار الأميركي “أقل بكثير من المستوى الحالي الذي لدينا في أستراليا”.
وقال إن منقيات المياه “فيلتر” يمكن أن تقلل من مستويات المواد الكيميائية لكنه حث الحكومات على اتخاذ الإجراءات اللازمة عن طريق اختبار المياه.
وأشار الى إن استخدام المياه المعبأة يعد أيضًا خيارًا، لكنه اعترف بوجود مخاطر صحية مرتبطة بذلك أيضًا.