المطران بولس عبد الساتر: ما حصل في الكحالة مأساة وطنية

صوت راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس  عبد الساتر خلال مراسم جنازة فادي بجاني في كنيسة مار أنطونيوس في الكحالة كان صوت المحبة في زمن الاحقاد والكراهية، وكان صوت الحكمة في زمن الجنون، وصوت السلام في زمن الاقتتال الأخوي، هو صوت المسيح الذي ينبذ الكراهية والانقسامات والحروب ويدعو للمحبة والسلام والتلاقي، في وطن الرسالة والعيش الواحد، لبنان الوطن والكيان؛
أكد المطران بولس عبد الساتر أنّ “ما حصل في الكحالة مأساة وطنية لا يجب أن يتكرر لأي سبب كان، فكفانا حزنًا ودموعًا”، مشيرًا الى أنّ “الفتنة تترصدنا وشعبنا منهك، وشبِعنا موتًا وحقدًا وعلى الجميع التعامل بهدوء ومسؤولية”.
وطالب عبد الساتر خلال مراسم جنازة فادي بجاني في كنيسة مار أنطونيوس في الكحالة “جميع السياسيين والأمنيين بزيادة الجهود لتحقيق الأمن لكل مواطن ولأخذ الإجراءات الوقائية التي تمنع اللجوء إلى السلاح وتمنع الاقتتال بين الشعب الواحد والمنطقة الواحدة”.
كما طالب بـ”تفعيل القضاء ليصل كل صاحب حق الى حقه بالسبل الصحيحة”.
وتخلّل موكب نقل الجثمان إلى الكنيسة إطلاق نار كثيف.
وشهدت المنطقة تدابير أمنيّة مشدّدة، حيث قُطعت طريق الشام الدولية بالاتجاهين، وتم تحويلها من مفرق شويت نزولاً باتجاه بيروت، ومن مفرق بسوس صعوداً باتجاه البقاع، ريثما تنتهي مراسم الدفن. كما مُنع سير الشاحنات في المحلّة.