الموارنة في أوستراليا يطلقون “حملة المدرسة اللبنانيّة” ويجمعون ٥٣١،٠٤٤.٦٩ دولاراً لدعم ٧٠٠ طالب في لبنان

أطلقت الأبرشية المارونية في أستراليا، بالتعاون مع جمعيّة  الرسالة المارونية(Maronites on Mission) ، “حملة المدرسة اللبنانية”، وهي مبادرة قام بمباركتها غبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، في زيارته الأخيرة الى أستراليا الشهر الماضي.

وقد تمّ اطلاق الحملة رسميًّا خلال حفلي عشاء تكريمًا للبطريرك الراعي يومي ١٦ و٢١ أيلول/سبتمبر – في سيدني وملبورن على التوالي – ضمن زيارته لمناسبة اليوبيل الذهبي لتاسيس ألأبرشيّة المارونيّة في أستراليا. وجمعت الحملة مبلغًا مالياً بلغت قيمته خَمسمائة وواحد وثلاثين ألفاً وأربعٌ وأربعون دولاراً وتسع وستون سنتاً، نتيجة لتجاوب المدعوّين مع الحملة الخيريّة وتحسساً منهم مع الاوضاع  الصعبة التي يعاني منها أولياء الطلبة والقطاع التربوي في وطنهم الأم.

وقال المطران أنطوان-شربل طربيه راعي أبرشية أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا المارونية تعليقاً على هذه المبادرة: “أشكر كل من ساهم في دعم هذه الحملة الخيرية. وإن المساعدات التي تم جمعها ستذهب مباشرة إلى تغطية الرسوم المدرسية لنحو سبعمائة طالب يعانون من الأزمة الاقتصادية المستمرة، في ١٢ مدرسة خاصة، تتوزع على كافة المناطق اللبنانية.

“وعلى الرغم من أن المساهمة متواضعة قياساً مع حجم الحاجات المتزايدة، لكنها مجرد خطوة صغيرة في اتجاه تلبية حاجة كبيرة ومعالجة تحدّي تعليمي مصيري يواجه الاهالي والطلاب في لبنان.

ولهذا السبب، قرّرنا تعزيز هذه المبادرة وتعميمها على كل رعايانا ومؤساساتنا ومواصلة جمع التبرعات  للغاية عينها خلال المرحلة المقبلة”.

أضاف: “المهم حالياً أن نعمل معًا لتأمين حصول الطلاب على حقهم في التعلم لضمان مستقبلهم في بلد فقد الكثير من الأمل”.

ويواجه لبنان أزمة اقتصادية حادة منذ عام ٢٠١٩، ويعيش الآن حوالي ٧٨٪ من سكانه دون خط الفقر، بحيث أن معدّلات الفقر المدقع فيه باتت توازي دولاً أخرى مثل الكاميرون وهايتي، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

ان العديد من الأسر في لبنان تعاني من الانهيار المالي والاجتماعي، و يضطر بعضها الى أخذ خيارات مؤلمة من اجل تامين الأولوية الحياتيّة، حيث يضطر أطفالهم لترك المدرسة والبدء بالعمل  في سن مبكر جدا من أجل تلبية احتياجات العائلة الاساسية والفورية. إن هذا الوضع المحرج يعرّض مستقبل جيل بكامله للخطر ويشكّل أيضًا تهديدًا خطيرًا لمستقبل لبنان.

وستقوم الابرشية المارونية بالتنسيق مع “المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للإنماء الشامل في لبنان”، بالاشراف على توزيع المساعدات على  الطلاب  والمدارس في لبنان حسب البرنامج الموضوع لها.

لإحداث فرق في حياة طالبة او طالب لبناني، يرجى دعم هذه الحملة الخيرية على:  www.maronite.org.au/appeals

معًا، يمكننا المساعدة في تحصين صمود شعب لبنان، وتأمين استمرارية التحصيل المدرسي والعلمي، لأنه وبحسب قول المطران طربيه: “ان مستقبل لبنان يمرّ أولاً عبر المدرسة”.