(النهار الأسترالية)
برعاية وحضور المطران انطوان – مجتمع
برعاية وحضور سيادة المطران انطوان شربل طربية، أقامت جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية في مركزها في باراماتا- غرب سيدني ندوة بعنوان ” إعلان طوباوية البطريرك اسطفان الدويهي، لماذا الآن؟”.
حضر الندوة عدد من فعاليات وأبناء الجالية وقامت بتقديمها بأسلوبها الأنيق السيدة صونيا تقلا.
ألقى سيادة المطران طربيه كلمة أشاد بها بجهود جمعية بطل لبنان الزغرتلاوية وجهود رئيسها جايمس دحدح وكافة أعضاء اللجنة. وتحدث سيادته عن سيرة حياة الطوياوي الجديد، منوّها بما قاله الشماس غسان نخول عن الدويهي.
وكانت كلمة ترحيبية لرئيس الجمعية الزغرتاوية جايمس دحدح.
ومن ثم سلّط الشماس غسان نخول الضوء على أبرز محطات حياة الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي، وأستعرض ثلاثة أبعاد هامة لتطويب الدويهي، وهي البُعد الأول هو الوطن الأم، والبعد الثاني هو الشبيبة، والبعد الثالث هو القداس.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة الشماس غسان نخول:
إعلان طوباوية البطريرك اسطفان الدويهي
وُلد قبل 400 سنة (ناقص 6 سنوات) تحديدًا قبل 394 سنة (1630).
توفى قبل 320 سنة (1704).
لماذا “الآن” طوباويًّا؟
قرون بكاملها مرَّت، وبقيت منارة قداسته محجوبة بتلال وجبال من النسيان، لتشعَّ “الآن”.
ألم يقل الرب يسوع إنه لا يمكن إخفاء سراج تحت المكيال، بل يوضع على المنارة ليستنير به الناس؟ (مر 21:4؛ لو 16:8).
لكن السؤال يبقى، لماذا “الآن” بالذات تشع منارة طوباويته؟
لأن “الآن” أتت الساعة، جاء وقته.
لو أُعلنت طوباوية البطريرك الدويهي قبل “الآن”، مثلًا بعد وفاته بقليل، أو بـ 100 سنة، أو 200 سنة، أو حتى 300 سنة، لَما كان أحد منا هنا “الآن” للتأمل في هذا القديس الرائع.
نحن جيل “الآن”، لهذا الرجل العظيم والقديس الكبير الذي لم نكتشف حتى “الآن” سوى ومضىات من عظمته، ومن الرسائل السماوية التي يحملها لنا.
هذا “الآن”، هو أقوى شيء في أيدينا.
الماضي مضى، ولا نستطيع أن نسترده، والمستقبل مجهول، لا نعلم ما يخبئ لنا.
من يعرف إن كان سيصحو غدًا من النوم؟ يقول الرب، “لا يهمكم أمر الغد، فالغد يهتم بنفسه” (مت 34:6).
أمّا “الآن”، فهو كل ما نملك!
كل أسرار الكنيسة تتمحور حول “الآن”، لأن هذا “الآن” هو مفتاح الأبدية.
نحن “الآن” نتمتع بمفاعيل كل سر تلقيناه.
سر العماد يجعلنا في حظيرة البنوّة لله الآب، ونبقى في هذه الحظيرة، ونحن “الآن” فيها.
وكلمة “الآن”، أو “الساعة”، كلمة بيبلية استخدمها ربنا يسوع كثيرًا.
استخدمها الرب، واحترمها في أكثر من مكان في الإنجيل نقرأ أن أحدًا لم يمد يده إليه لأن ساعته لم تكن قد أتت بعد (يو 30:7؛ 20:8).
مجِّد ابنك ليمجِّدك ابنُك
والرب مجَّد “الآن”. في بداية صلاته الكهنوتية الرائعة قبل أن يسير نحو الصليب، يستهل يسوع ابتهاله إلى الله الآب بالقول: “يا أبي جاءت الساعة (أي ها قد وافانا “الآن”): مجِّد ابنك ليمجِّدك ابنُك” (17:1).
لكن الرب كسر قاعدة “الآن” مرة واحدة، كرمى لعينيْ أقدس مخلوق مشى على هذا الكوكب، أمه وأمنا العذراء مريم، عندما قال لها في عرس قانا الجليل “ما لي ولكِ يا امرأة، لم تأتِ ساعتي بعد” (يو 4:2).
مع ذلك أتت! أتت ساعته لأنه خرق قاعدة “الآن”، ليثبِّت قوة شفاعتها “الآن”، لأنه هو ربُّ “الآن”، وكل آن، وإلى الأبد.
هكذا يكون “الآن” سرًّا كبيرًا، لأنه نقطة التقاء ما مضى، وما سيكون، وفيه أسرار الكنيسة، ومجد الحياة الآتية.
هذه المقدّمة ضرورية لنعرف كيف نجيب عن السؤال، لماذا “الآن” إعلان طوباوية البطريرك الدويهي.
عندما يحين وقت إعلان طوباوية أو قداسة شخص ما، يحمل هذا الطوباوي أو القديس معه رسالة لنا، نحن أبناء وبنات الكنيسة، لأن القديس، وبحسب تعليم كنيستنا الكاثوليكية هو “ينبوع ومصدر تجدّد في أصعب أوقات تاريخ الكنيسة” (البند 828).
وهل من وقت أصعب يمر علينا أكان في الوطن الأم، أو على صعيد البشرية جمعاء؟
هنا، يمكننا أن نرى أن الرسالة التي يحملها لنا تطويب البطريرك الدويهي “الآن”، ذات ثلاثة أبعاد.
البُعد الأول لتطويب البطريرك الدويهي “الآن” هو الوطن الأم.
هذا البعد أو الرسالة التي يحملها لنا تطويب الدويهي تبدأ أولًا من بيتنا الداخلي ومن عائلتنا. بيتنا الداخلي هو طائفتنا المارونية وعائلتنا هي ديننا المسيحي. ومنهما نصل إلى بيتنا الوطني الذي نعيش فيه مع باقي إخوتنا في الوطن.
ومن ثمَّ ننطلق من هناك إلى ما يسمّيه البابا فرنسيس “بيتنا المشترك”، أو بيتنا الإنساني، يعني الكرة الأرضية بأكملها، مع البشر أجمعين.
كيف نحمل المحبة إلى شركائنا
رسالة الطوباوي الدويهي الأولى لنا هي التالي: إذا ما لم يكن بيتنا الداخلي في وئام وتناغم ومحبة، فكيف نبني عائلة تعيش في سلام؟ وإذا لم تكن عائلتنا متماسكة وقوية وثابتة، فكيف نساهم في بناء وطن متماسك وقوي وثابت؟
إذا كنا نفتقر إلى المحبة، فكيف نحمل المحبة إلى شركائنا الباقين في الوطن وفي الإنسانية؟
إن لم تكن فينا المحبة، كيف نعطي ما لا نملك؟
هنا لست بصدد التنظير، بل أتحدَّث في هذه النطقة انطلاقًا من إحدى الوقائع التي حصلت خلال حياة البطريرك الدويهي.
وهذه الواقعة أو الحادثة، كثيرًا ما نمر عليها مرور الكرام من دون أن نحاول التأمل في معناها.
ما هي هذه الواقعة؟
كما تعلمون، البطريرك الدويهي كان مهتمًا بكافة جوانب حياة الإنسان، وليس اللاهوت أو الليتورجيا أو إدارة شؤون الكنيسة فقط. وهذا ما يميّزه عن كثيرين من كبار أباء الكنيسة ولاهوتيِّيها وقديسيها.
كان التاريخ من ضمن اهتماماته، وكذلك السياسة، لأنه كان يدرك أن الجانب المدني من حياتنا، يجب أن يكون مرآة لحياتنا الروحية، وأن المادة يجب أن تكون في خدمة الروح من أجل خلاصنا.
كان البطريرك الدويهي يتألم للحالة المذرية التي كان يمر بها لبنان في زمانه، وبنوع خاص للانقسامات التي كانت سائدة بين مشايخ منطقة الجبّة المارونية.
حاول التوفيق في ما بينهم مرات كثيرة، وكان يؤنّبهم ويشدّد على ضرورة التعاون مع بعضهم البعض بروح المسؤولية والمحبة.
ذات يوم، دعاهم إلى اجتماع، وكان اللقاء تحت شجرة تين في أيطو.
لكنَّ مساعيه ذهبت سدى. فغضب عليهم ورماهم بالحرم. فيبست التينة من ساعتها.
ونقل هذه الواقعة البطريرك سمعان عوّاد.
هل تساءل أحد عن معنى شجرة التين في هذه الحادثة؟
أحبوا بعضكم بعضًا
لماذا لم يجتمعوا تحت شجرة أخرى، شجرة جوز مثلًا أو سنديان، وهي من الأشجار الكثيرة في بلادنا؟
لشجرة التين معانٍ بيبلية تؤكد على العبرة التي يجب أن نتعلّمها، وتكشف لنا لماذا تطويبه “الآن” مهم جدًا على صعيد وطننا الأم. شجرة التين رمز لشعب الله في العهد القديم: “وجدت بني اسرائيل كمن وجد عنبًا في البرِّية، وكمن رأى الباكورة في التين أولَ أوانها رأيت أباءكم” (هوشع 10:9). وعندما غضب الله عليهم لشدة المعاصي، نسمعه يقول: “سأبيدهم إبادة يقول الرب. فلا يكون عنب في الكرمة ولا تين في التينة. حتى الورق يسقط، وكل ما وهبتُه لهم يزول” (إرميا 13:8). لذلك، عندما أيبس الرب يسوع التينة لأنها كانت من دون ثمار على رغم ورقها الكثير (مت 19:21)، كان يقول لشعب الله، إذا لم تثمروا ثمار المحبة فلا نصيب لكم معي.
بناءً على ذلك، أول رسالة يحملها إلينا طوباوينا الجديد هي: اتحدوا معًا، أحبوا بعضكم بعضًا، لتكونوا أمَّة مقدسة.
علينا أن نثمر ثمار المحبة.
وإذا عدنا إلى النَفَس والروح والأجواء التي كانت سائدة لدى تطويبه، وفي كل النشاطات الروحية والرعوية من صلوات وزياحات وقداسات ومحاضرات في كل مكان، نرى أروع مشاهد الفرح والتآخي والمحبة بين بلداتنا وقرانا.
في عائلتنا المارونية لم يكن هناك أروع من هذه الوحدة، وفي بيتنا المسيحي تجلت بأبهى حللها، وفي بيتنا الوطني، كانت المناسبة من المناسبات النادرة التي جمعتنا معًا منذ زمن بعيد. والذين كانوا هناك، ورأوا وشهدوا.
البُعد الثاني لتطويب البطريرك الدويهي “الآن” هو الشبيبة.
أتعرفون شفيع مَن الطوباوي الدويهي؟ شفيع الشبيبة! هذا ملفت جدًا. هناك عدة قديسين وقديسات للشبيبة، آخرهم، بمعنى الأحدث بينهم، الطوباوي كارلو أكوتيس الذي سيُعلن قديسًا السنة المقبلة على الأرجح.
الطوباوي كارلو مات قبل 18 عامًا عن 15 سنة.
كيفية وضعه في خدمة الله
الطوباوي الدويهي مات قبل 320 عامًا عن 74 سنة.
والاثنان من شفعاء الشبيبة “الآن”. صحيح أن الله عجيب في قدِّسيه.
ولا يجب أن ننسى أيضًا أن البابا القديس يوحنا بولس الثاني من شفعاء الشبيبة، فهو الذي أسس لهم اليوم العالمي للشبيبة.
الطوباوي الدويهي شفيع الشبيبة لأنه يعرف معنى اليتم المبكر، والفقر، والاضطرار لمغادرة المنزل
حيث حنان الأم ورفقة شقيقه الوحيد، للسفر بعيدًا، إلى روما، وعمره 11 سنة، لكي يبني حياته ومستقبله.
يعرف معنى الإيمان وأخذ العذراء أمًا له، فقد شفته من فقدان البصر وهو طالب على مقاعد الدارسة.
يعرف كيف يكون البذل والعطاء والسعي لتحصيل العلم وتكوين مستقبل يساهم في بناء الإنسان والكنيسة.
لكي يعرف قيمة العمل وكيفية وضعه في خدمة الله.
من أجل كل هذا وأكثر، هو مصدر إلهام للشبيبة.
سلّموه أولادكم، وهو يساعدهم ويدبّرهم.
الذبيحة الإلهية
من خبراتي الشخصية الروحية الكثيرة مع الطوباوي الدويهي، هذه الناحية بالذات، حتى قبل أن تظهر قداسته بهذا الشكل على المذابح.
تحدثوا معه عن أولادكم واطلبوا تدخله، وشاهدوا ما يحصل.
ولا تنسوا أن تشكروه وتشكروا الرب يسوع على جعله شفيعًا لأولادنا ولأجيال المستقبل.
البعد الثالث لتطويب البطريرك الدويهي “الآن” هو القداس.
القداس، ثم القداس، ثم القداس! وهذه الرسالة هي لكل مؤمن ومؤمنة، في عالم مسيحي مقاعد كنائسه فارغة، يخيّم عليها الحزن لهجرها من قبل أولاد المعمودية الذين يُفترض أن يملأوها لتسبيح الله.
في كتابه منارة الأقداس، يكشف لنا الطوباوي الدويهي كيف نجد الإجابات عن كل سؤال عن سر الوجود وأسرار الكون في القداس الإلهي.
من خلال خطابه السردي، نكتشف كيف أن سر الوجود برمّته يكمن في القداس الإلهي.
جاء الطوباوي الدويهي ليضيء على سر الاتحاد الذي يحصل في كل قداس، ليس فقط مع الرب يسوع المسيح، بل أيضًا مع الثالوث الأقدس، من خلال سر الإفخارستيا.
ويكشف لنا كيف أن الثالوث يرافقنا ويتجلّى بأشكال ورموز وصلوات وحركات وإشارات كثيرة على امتداد كل لحظة من لحظات الذبيحة الإلهية.
ويعلّمنا كيف نتفاعل مع حضور الثالوث في القداس من خلال حواسنا الضعيفة.
لذلك، يشدّد الطوباوي الدويهي على ضرورة مشاركتنا الدائمة والفاعلة في القداس.
لكنه في المقابل يحذرنا من مساعي إبليس الحثيثة لإبعادنا عن القداس والأسرار والكنيسة واحترام الكهنة والأساقفة، لأن الشيطان يسعى لتدمير الكنيسة لكي يهلك نفوسنا.
اضرب الراعي تتشتت الخراف
وهذه بعض تحذيراته لنا.
يقول الطوباوي الدويهي إن الشيطان يستهدف الكاهن أوّلاً.
“اضرب الراعي تتشتت الخراف” (زك 7:13)،
كما يحذرنا الكتاب المقدس.
في ذلك يقول الطوباوي الدويهي: “ضد منارة الكهنوت… ذات الأشعة اللامعة، أخرج الجحيم عواصف نافحة بزمهرير الفساد ورياح الطغيان وزوابع وغيومًا قاتمة ليطفئ أنوارها المتلألئة”.
أليس هذا ما نراه اليوم، وبالأخص في مجتمعات الغرب، بما فيها أستراليا، والتي من المفترض أن تكون مجتمعات مسيحية؟
رياح الطغيان، زوابع وغيوم سوداء تخرج على الكاهن.
صلّوا من أجل كهنتكم، وعلى رأسهم الأسقف والبطريرك والبابا.
بعد الكاهن يستهدف الشيطان الكنيسة وأولادها، فهو يرسل ضدها.
كما يقول الطوباوي الدويهي، رياحًا عاصفة لزعزعة قواعدها.
قتل الجنين حتى عمر 9 أشهر
من هذه الرياح، القوانين الجائرة التي تستهدف القضاء على قيمها وتدمير مذابحها وتشريد المؤمنين بها وبعثرة ذخائر قدّيسيها. قوانين جائرة! كم نرى منها الآن، مع الأسف، في مجتمعات الغرب التي يُفترض أن تكون مجتمعات مسيحية. على سبيل المثال، في الولاية التي نعيش فيها، يسمح قانون الإجهاض بقتل الجنين حتى عمر 9 أشهر، أي حتى ما قبل لحظة الولادة. كذلك، وفي كثير من الولايات الأسترالية، هناك قوانين لا تحمي الكاهن في سر الاعتراف.
بعد الكاهن والكنيسة، يقول الطوباوي الدويهي إن الشيطان يستهدف مقدساتنا وقيمنا المسيحية عن طريق الساخرين والمشككين والهراطقة.
يصف الطوباوي الدويهي هؤلاء بالدخان الكثيف الأسود الذي يخرج علينا من الجحيم.
من هم هؤلاء؟ بحسب الدويهي، إنهم أولئك الذين ينكرون التوبة والاعتراف، والذين يجحدون بالإيمان والخضوع والطاعة والطهارة الواجبة لتقديس الأسرار، والذين يشككون في تحوُّل الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه، والذين يحتقرون ثياب الكهنوت، والذين يسخرون من المذبح وآنيته.
يسخرون من المذبح! قال الطوباوي الدويهي هذا الشيء قبل 350 سنة.
ألا يذكّركم هذا بشيء؟
شيء حصل قبل بضعة أشهر فقط؟
أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة
ألم يسخروا من العشاء السري في حفل افتتاح الأولمبياد في فرنسا في تموز من هذه السنة والذي شاهده على الشاشات مليارات البشر حول العالم؟
يُظهر ذلك المشهد المقزز طاولة العشاء السري وقد تجمَّع حولها أشباه البشر – مع احترامي للجميع – وجعلوا من أحدهم طعام الوليمة، في تشبيه للمسيح! وما طاولة العشاء السري سوى أول مذبح، لا بل المذبح الأصلي الذي قدَّس عليه الرب يسوع المسيح جسده ودمه بنفسه.
لكنَّ الطوباوي الدويهي يعود ليعطينا الرجاء بعد كل هذه التحذيرات، مذكّرًا إيانا بأن أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة (مت 18:16)، أي لن تقوى علينا، لأننا نحن معًا الكنيسة.
هكذا وعدنا الرب.
وقد ترك لنا “جسده ودمه وصليبه، ثلاثة أسوار مشيَّدة يتحصَّن بها أولادها من أذى الشيطان”.
وفي الكنيسة نتلقى الأسرار، ونعيش قمة الاتحاد بالرب في القداس، لأن “سرَّ القداس هو سرُّ المحبة، والمحبة هي وثاق الكمال”.
الشمّاس غسان نخول، جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية، باراماتا، 4 تشرين الأول 2024