أعلن يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر قبوله وساطة الرئيس البيلاروسي وأمر قواته بالعودة إلى معسكراتها، وبالفعل انتشرت صور من مدينة روستوف لبدء انسحاب مقاتلي فاغنر من المدينة.
كما نشرت وسائل إعلام أخرى صورا لقوات فاغنر أثناء إعداد دباباتها للانسحاب من محيط مقر القيادة العسكرية الجنوبية للمدينة.
وكان بريغوجين مؤسس شركة فاغنر الروسية أعلن أن قواته ستعود إلى معسكراتها بعد اقترابها من موسكو نحو 200 كيلومتر، مؤكدا أن القرار اتخذ حقنا للدماء الروسية.
وأشار بريغوجين في تسجيل صوتي إلى أن قطرة دم واحدة لم تسفك خلال ما سماها مسيرة العدالة، وجاء ذلك بعد حديث الرئيس البيلاروسي عن تقديم ضمانات أمنية لبريغوجين عقب وساطة قادها معه.
في الأثناء، أعلن الكرملين أنه سيتم إسقاط الدعوى الجنائية ضد بريغوجين، وأنه سيغادر إلى بيلاروسيا، كما أعلن الكرملين عن تقديره جهود الوساطة التي قادها الرئيس البيلاروسي.
وكانت الرئاسة البيلاروسية قد قالت إن الرئيس لوكاشينكو أجرى اتصالا مع بريغوجين، مضيفة أن المحادثات بين الطرفين استمرت طوال نهار السبت وتمت بالتنسيق مع الرئيس بوتين، وأنه تم خلالها تقديم مقترح لحل الأزمة يشمل منح ضمانات أمنية لمقاتلي فاغنر.
وأكدت الرئاسة الروسية أنها وافقت على إبرام اتفاق مع مجموعة فاغنر التي نفذت تمردا مسلحا “لتجنب حمّام دم”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن “الهدف الأسمى هو تجنب حمّام دم وصدام داخلي واشتباكات لا يمكن التنبؤ بنتائجها”، مضيفا أن جهود الوساطة التي بذلها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو هدفت إلى تحقيق هذا الأمر، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممتن لجهود لوكاشينكو.
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث إن “التمرد الفاشل الذي نفذته مجموعة فاغنر لن يؤثر على الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا”.
وأضاف بيسكوف أن “العملية العسكرية الخاصة مستمرة، لقد نجح عسكريونا في صد هجوم أوكرانيا المضاد”.
وكان صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ما يزل يمنح أولوية قصوى للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف بوتين بأن روسيا واثقة من تحقيق جميع خططها ومهامها المتعلقة بالعمليات العسكرية في أوكرانيا.
وأشار بوتين أنه على تواصل دائم مع مسؤولي وزارة الدفاع الروسية.