اجتمع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بوحبيب، في زيارته الى نيويورك، بنظيره الروسي سيرغي لافروف الذي شكره على “موقف لبنان المتوازن من الصراع الاوكراني”. وتوافق الوزيران على “أهمية إحترام حقوق الانسان في كافة الصراعات وعدم إزدواجية المعايير”. كذلك، تباحثا “بالاستفزازات التي يتعرض لها لبنان، ومحاولة إستدراجه لدخول الحرب”. كما أكدا “أهمية الوحدة الفلسطينية للوصول الى الدولة الفلسطينية المستقلة”.
من جهة ثانية، أبلغ وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف الوزير بوحبيب، خلال إجتماعهما، “دعم الجزائر ووقوفها الى جانب لبنان والقضية الفلسطينية، من موقعها كممثل للصوت العربي في مجلس الامن الدولي، بما يعيد الحقوق الى أصحابها”. وتوافق الوزيران على “أهمية وضرورة الضغط الاميركي على إسرائيل كي تقبل بحل سلمي للصراع، وفقا“ لقرارات الشرعية الدولية”.
كما التقى الوزير بوحبيب وزيرة خارجية أندونيسيا رتنو مرسودي وتشاورا بالاوضاع في الشرق الاوسط، وتوافقا على “ضرورة وقف فوري لاطلاق النار والحرب في غزة وحل الدولتين”. وقد شكر الوزير بوحبيب نظيرته الاندونيسية على “الدور البناء الذي تلعبه الكتيبة الاندونيسية ضمن قوات اليونيفل، وهي الاكبر عددا اليوم”، مشددا على حرص لبنان على عملها وسلامتها.
وألقى وزير الخارجية محاضرة في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، شرح فيها “موقف لبنان المؤيد لاعادة الهدوء والامن الى الجنوب من خلال انسحاب اسرائيل من كل الاراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها لا سيما مزارع شبعا، ووقف الخروقات”، مشيرا الى “ان رئيس مجلس الوزراء طلب خلال مؤتمر النازحين في جنيف من المفوضية العليا للاجئين البدء ببرامج تجريبية لاعادة السوريين بصورة آمنة الى قراهم، لأن بقاءهم دون حلول في لبنان يهدد أمن وأستقرار المنطقة”.
وقد أكد الوزير بو حبيب “الرغبة العربية بإنهاء الصراع من خلال إيجاد سلام عادل وشامل ومستدام قائم على حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت لعام 2002، كي يفوز مشروع السلام في منطقتنا”.
وفي ختام إجتماعات اليوم الاول، التقى بو حبيب وزير خارجية إيران الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، واكدا “ضرورة وقف الحرب وخطورة استمرارها على الوضع في الشرق الاوسط”. كما وضع الوزير الايراني نظيره اللبناني في صورة الاتصالات السياسية والمبادرة الايرانية لانهاء الصراع.