خسر الحزب التقدمي الاشتراكي رمزا من رموزه الكبار الرفيق دريد ياغي النائب السابق لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ورفيق المعلم الشهيد كمال جنبلاط.
لقد كان الرفيق دريد طيلة مسيرته الحزبية مميزا بل نبراسا لكل مناضل شريف، ولكل ملتزم بقضية شعبه ووطنه وعروبته.
الحزب التقدمي الاشتراكي يفتخر بنضال الرفيق الراحل وبما قدمه للحزب وللوطن … وان كنا نشعر بالحزن العميق على فراق الرفيق دريد وأمثاله ولكننا في نفس الوقت نشعر بالفخر والاعتزاز بأن امثاله انتسبوا إلى مدرسة كمال جنبلاط، مدرسة الحزب التقدمي الاشتراكي، وحملوا هذا الفكر دون أن تغرهم أي اغراءات، ودون أن يتلوثوا، ودون أن يكون لهم خطوة خاطئة بهذا الاتجاه أو ذاك، فالرفيق دريد كان مثالا للمناقبية والالتزام والوفاء، والوقوف مع الحق والعدالة.
ان الحزب التقدمي الاشتراكي وفي وداع رفيقا من أمثال دريد، نقول باننا سنزداد قوة وصلابة، لأننا مؤتمنون على هذه المسيرة، ولن نفرط بنضالاته ونضالات كل الرفاق وبدماء شهدائنا وبتضحياتهم وعطاءاتهم وسنستمر ولن نتراجع قيد انملة عن قيمنا ومبادئنا واخلاقنا وثوابتنا.
كنا وسنبقى مع الرفيق دريد نحمل لواء الوحدة والمصلحة الوطنية والقضية الفلسطينية، ولن ننجر الى الغرائز والى المواقف الفئوية والمصالح الضيقة والآنية، ففكر وتراث كمال جنبلاط، والسنوات المضيئة بقيادة وليد جنبلاط، والمستقبل الواعد مع الرفيق تيمور، هذا التراث وهذا الفكر وهذه المسيرة وهذه الثوابت ستبقى معنا يا رفيق دريد، ولن نحيد عنها، فكنا وسنبقى وسنستمر في هذا الخط وهذه المسيرة، ونحن واثقون أن منطقة بعلبك والعائلة التي انجبت دريد ورفاق دريد ستنجب أمثالهم الكثيرين.
الراحل الرفيق دريد لم يمت وإن مات جسدا، لكنه مسيرة مستمرة بنضال رفاقه في منطقة بعلبك الهرمل. وتعازينا للرفيق الاول وليد جنبلاط وللعائلة والرفاق في المنطقة ولكل الذين يكنون للراحل كل المحبة والاحترام
صادر عن المكتب الاغترابي اوستراليا
أكرم المصري