زيارة البطريرك الراعي الى دير مار انطونيوس ومدرسة مار يوسف للراهبات الانطونيات في ملبورن

زار البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي والوفد المرافق دير مار انطونيوس كوبرغ – ملبورن.

شارك في اللقاء راعي الابرشية المطران أنطوان- شربل طربيه والمطران بولس صياح،المدبر العام أبونا ابراهيم بو راجل، ممثلا الاباتي جوزف بو رعد

المونسينيور جو طقشي، المونسينيور مرسيلينو يوسف، الاب شارل حتي وكهنة ورهبان وراهبات .

والقت الرئيسة العامة للراهبات الانطونيات الام نزها الخوري كلمة قالت فيها :

“مبارك الاتي باسم الرب” الآتي الى بلد بعيد لزيارة الابرشية في يوبيلها الذهبي، وهي في اوج عزها وانتشارها بفضل راعيها سيادة المطران انطوان – شربل طربيه وكل الفريق المعاون في ملبورن وسيدني وحيث تنتشر الكنيسة المارونية في أنحاء استراليا كافة ونيوزلندة واوقيانيا. مبروك يوبيلُها الذهبي ولسنين عديدة.

صاحب الغبطة، فرح كبير لنا ان نرحب بكم في ديرنا دير مار انطونيوس في ملبورن، ونرحب أيضًا بكل الحاضرين وانتم اخوة اعزاء لنا، انتم في بيتكم وضمن عائلتكم.

صاحب الغبطة، لقد تكبدتم عناء السفر الطويل لتتفقدوا أبناءكم وبناتكم الموارنة وتطمئنوا على أحوالهم وأحوال الجالية اللبنانية، لا بل المشرقية. هم بخير واندمجوا في البلدان التي استقبلتهم وأصبحوا جزءًا مهمًا منها وفيها، لكن الحنين الى مسقط الرأس لا يستكين فيهم. فهم يحملون في اعماقهم رائحة البيت الوالدي والشجرة التي تسلقوها والهواء الذي استنشقوه… الوطن غالي، واملهم ان يعودوا اليه.

صاحب الغبطة، أيها الاعزاء،

عمر الابرشيه خمسون سنة وعمرنا كراهبات انطونيات في ملبورن ثلاث وأربعون سنة، لقد كانت بدايات مسيرتنا صعبة، لكن عزمَ الراهبات وايمانًهن بالرسالة بقيت أقوى من الصعوبات.

في تشرين الاول سنة 1980وبطلب من مثلّث الرحمات المطران عبده خليفة، وصلت الى ملبورن الأخوات هنريات روفايل (رئيسة الجماعة) فلورنس دحدح شارل عاقلة وماري نصار، وأقمنَ في بيت وقف رعية سيدة لبنان في كارلتون-ملبورن، وذلك للاهتمام بالأمور الرعويّة والليتورجية والروحيّة. وعملن في التعليم الرسمي والخاص والتمريض لتأمين معيشتهنّ. واكتسبن محبة ابناء الجالية وبالاخص الموارنة منهم، وثقة الكهنة الذين تعاونوا معهم وبركة الاساقفة الذين توالوا على رعاية الابرشية، واليوم بعد ثلاث وأربعين سنة لا تزال الراهبات حاضرات في الرعية الى جانب خدمتهن الرسولية في مجال التربية والاجتماع والصحة.

رسالاتنا في ملبورن مثل حبة الخردل التي زرعت في ارض طيبة ، نمت وأصبحت شجرة كبيرة واعطت ثمارًا طيبة.

من مدرسة السبت لتعليم اللغة العربية في البدايات

الى دار الحضانة Child Care في سنة 1986 ،

والمدرسة الابتدائية في “Ceader Campus” سنة 1998

الى Trinity College في 2002 كمرحلة انتقالية

وبعدها الى Saint Joseph College سنة 2011

الى استلام ادارة Saint Paul’s Hostel سنة 1994 وشرائه في 2017

ومع افتتاح المركز الرياضي الجديد والمختبرات العلمية والقاعات الفنية وتبريكها على يد صاحب السيادة المطران انطوان شربل طربيه في 14 ايلول 2023 تكون الدائرة قد اكتملت وزادت النعم نعمًا.

نحن اليوم نستقبل حوالي تسعماية وخمسين تلميذًا بين مدارس وحضانة وستين مسنًا، في مركز مار بولس للمسنين ومع الخدمة الروحية في الرسالات والرعايا، بالتنسيق مع كهنة الرعية وببركة صاحب السيادة تتجلى خدمتنا الى جانب الجالية بكل فئاتها. فالحصاد كثير والفعلة قليلون.

صاحب الغبطة،

ثلاث وأربعون سنة للأنطونيات، وخمس وعشرون سنة للأنطونيين في ملبورن، نرجو ان تستمر وتتعمق ببركة الرب وسعي الاخوة والاخوات وتصبح خمسين وستين ومئة. نحن نزرع ونسقي ونشذّب ونترك للرب عناء الانماء.

نطلب صلاتكم جميعًا كي يعطينا الرب دعوات جديدة. ونشكر لفتتكم الكريمة لنا. فأهلا وسهلا بكم، وصحتين.

البطريرك الراعي

ورد البطريرك الراعي بكلمة قال فيها:” نشكر الرهبنة الانطونية والراهبات على كل ما قمتم به هنا في ملبورن وكل ما تقومون به في بلاد الانتشار ونحن نصلي لكي يعطينا الرب دعوات كهنوتية ورهبانية ولا سيما الرهبانيات النسائية التي تعاني اكثر من غيرها من نقص في الدعوات لكي ينعم الرب عليها لاستمرار رسالتها. لقد قامت الانطونيات بخطوات متقدمة لا سيما منذ الاصلاحات التي نفذتها الرهينة لقد كان ملفتا ما قمتم به على الصعيد الروحي والتربوي والرهباني وانتم تشكلون في قلب الكنيسة قوة لها دورها ومكانتها. نصلي كي ينعم الرب علينا براهبات قديسات ملتزمات كي يبقى حقل الرب مليء بالحصاد والفعلة. نشكر الرب على وجود رهبانيات تساعد شعبنا ولا سيما في هذه الاوقات. قيمة الابرشية في استراليا هي قدوم الرهبانيات الرجالية والنسائية وفتح مؤسسات ودور اجتماعية وهي من اقوى ابرشياتنا نظرا للوحدة الموجودة بين مطراننا والمؤمنين والجماعات الرهبانية وهذا ما يجعلها متراصة. ٤٠ سنة وانتم ولا تزالون تضحون ومن كل قلبكم نشكر الرب عليكم.