انتخبت سوزان لي لتولي منصب أول زعيمة للحزب الليبرالي الفيدرالي، واعتبر ذلك بداية جديدة للمعارضة التي تواجه سنوات من التهميش.
هزمت نائبة رئيس حزب الأحرار السابقة، تحت قيادة بيتر داتون، وزير الخزانة في حكومة الظل السابق أنغوس تايلور بـ 29 صوتًا مقابل 25 في اقتراعٍ شمل 54 عضوًا من غرفة قيادة الأحرار في كانبرا.
سيتولى تيد أوبراين، المتحدث الرسمي باسم الحزب لشؤون الطاقة وأحد أبرز مهندسي الخطة النووية للائتلاف، منصب نائب الزعيم، متغلبًا على فيل تومسون في الاقتراع بنتيجة 38 مقابل 16.
ولم تُنافس السيناتور جاسينتا برايس على منصب نائب الزعيم كما كان متوقعًا بعد أن اتضح عدم فوز تايلور.
على صعيد الحزب الوطني الأسترالي الحليف للأحرار من ضمن الإئتلاف، أُعيد انتخاب ديفيد ليتلبراود، في تصويتٍ في قاعة الحزب مُتغلبًا على تحدٍّ من السيناتور اليميني مات كانافان.
ويشهد حزب الأحرار الأسترالي إحدى أصعب المراحل في تاريخه السياسي المعاصر بعد تعرضه لكارثة انتخابية أدّت إلى خسارة ثقيلة على الصعيد الوطني. هذه الخسارة لم تكن مجرد فقدان مقاعد برلمانية، بل كانت ضربة موجعة لهوية الحزب وثقته بنفسه كقوة سياسية مؤثرة.
وبينما تتوالى التحليلات حول أسباب هذا التراجع، يقف الحزب الآن على مفترق طرق، ويتيعن على سوزان لي ان تقود مرحلة إعادة البناء في ظل تحديات غير مسبوقة. خسارة ثقيلة وتداعيات عميقة الخسارة الانتخابية الأخيرة كشفت عن فجوات كبيرة في استراتيجية الحزب السياسية والتواصل مع القواعد الشعبية.
البعض يرى أن الخطاب التقليدي الذي اعتمد عليه الحزب لم يعد يواكب المتغيرات المجتمعية والاقتصادية المتسارعة، بينما يعتقد آخرون أن الانقسامات الداخلية ساهمت في إضعاف تماسك الحزب وقدرته على مواجهة خصومه السياسيين. وعلى ضوء هذه النتائج، اضطر القائد الحالي إلى التنحي، فاتحًا الباب أمام مرحلة جديدة تتطلب إعادة تقييم شاملة.