قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة القرار الوطني المستقل.
وأضاف الرئيس الفلسطيني خلال كلمة له في الذكرى الـ19 لرحيل ياسر عرفات: “هذه الظروف الصعبة تتطلب منا رص الصفوف وتمتين جبهتنا الوطنية لتحقيق مشروعنا الوطني”.
وأكد أن “ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة هو حرب إبادة جماعية. حيث أن قتل الآلاف من الأطفال والنساء إجرام ووحشية لا يمكن القبول بها”.
وأعرب عباس عن رفض تكرر سينايو نكبة 1948، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يترك وطنه وأرضه، وقال إن: “ما يحدث في الضفة والقدس جرائم تطهير عرقي وتمييز عنصري”، مضيفا: “لأهلنا في غزة الأولوية ولن نتخلى عنهم فهم منا ونحن منهم”.
وأكد الرئيس الفلسطيني على رفض “إعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أجزاء منه تحت أي مسمى كان”.
وأضاف أن “الأمن والسلام في منطقتنا يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967″، داعيا لعقد مؤتمر دولي للسلام لتقديم الضمانات الدولية والجدول الزمني المحدد للتنفيذ.
وقال “أبو مازن” إن ياسر عرفات، “ترك لنا إرثا وثوابت وطنية لن نحيد عنها أبدا، فالتمسك بالأرض وعدم التفريط بحقوقنا الوطنية، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد، وبقرارنا الوطني المستقل هي الأسس التي سنجسد عليها استقلال دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية”.
مضيفا: “فالشهيد ياسر عرفات والقادة المؤسسين عملوا على تعزيز الهوية الوطنية ووحدتنا الوطنية على أسس واضحة تدعم صمود شعبنا الفلسطيني على ارضه”.
وأهاب الرئيس الفلسطيني “بأبناء الشعب البطل في كل مكان، أن لا ينجروا إلى محاولات ضرب الصف الوطني وبث الفتنة بين أبناء الشعب الواحد”، فائلا: “ندعو في هذه اللحظات الصعبة، ليتحلى الجميع بالمسؤولية، والتمسك بالوحدة الوطنية ورص الصفوف وعدم حرف البوصلة عن هدفها، وهو تحقيق أهداف مشروعنا الوطني في الحرية والاستقلال”.