يقول قطب الإعلام روبرت مردوخ إن أفضل طريقة لأستراليا لمحاربة التهديدات لأمنها القومي واقتصادها وسط تهديد الصين هو “البقاء على مقربة من أميركا”.
وفي مقابلة مع فيلم وثائقي لشبكة سكاي نيوز بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس صحيفة “ذا أستراليان” التي أنشأها، قال مردوخ إنه من المهم “أن تكون هناك أميركا قوية ونابضة بالحياة”.
عندما سُئل عما يتعين على أستراليا القيام به للحفاظ على سيادتها فيما يتعلق بالسياسة الدفاعية والاقتصادية، بينما تستعرض الصين عضلاتها في المنطقة، سارع مردوخ إلى الرد.
وقال: “لا شك، يجب أن تظل أستراليا قريبة من اميركا. إنها كلها قطع متحركة، ولا يمكنك التنبؤ بكل شيء.
لكن علينا أن نصحح موقف أميركا. لا يوجد بديل عن وجود أميركا قوية ونابضة بالحياة.”
أما الصين، التي لم تتخلى قط عن استخدام القوة لإخضاع جارتها تايوان لسيطرتها، فهي قضية أخرى تخضع للمراقبة عن كثب.
سبق للرئيس جو بايدن أن أدلى بتعليقات علنية بدا أنها تشير إلى أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم، وهو ابتعاد عن سياسة “الغموض الاستراتيجي” التي طال أمدها.
وقال مردوخ: “لقد تراجعوا عن ذلك… لديهم أعظم قوة قتالية في العالم”، موضحاً سبب عدم اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستتدخل.
وشرح “عليك أن تحركهم آلاف الأميال عبر المحيط الهادئ للذهاب إلى هناك. إذا وضعت حاملات طائرات، فيمكن للصينيين إغراقها بصاروخ واحد”.
كما قدم مردوخ وجهات نظره بشأن القضايا الأخرى التي تؤثر على أستراليا ووسائل الإعلام.
وقال إن الاستفتاء الذي أجري العام الماضي على صوت السكان الاصليين “ذا فويس” كان خطأ.
وأفصح مردوخ إنه يعتقد “بلا شك” أن أستراليا ستصبح جمهورية بحلول الوقت الذي تصل فيه أستراليا إلى الذكرى السبعين لتأسيسها في غضون عقد من الزمن.
وعلى الرغم من اختلاف وجهات نظرهم حول تحول أستراليا إلى جمهورية، أعتبر مردوخ إن رئيس الحكومة السابق جان هاورد كان رئيس الوزراء الذي أثار إعجابه أكثر من غيره على مدى العقود التي قضاها في وسائل الإعلام.
وعندما سُئل عن الزعيم الذي كان له التأثير الأكبر، أجاب: “عليك أن تعطي درجات عالية جدًا لجان هاوردد”.
وعن مستقبل الصحافة وصعود الذكاء الاصطناعي، قال مردوخ إن التكنولوجيا الجديدة ستكون “قوة من أجل الخير” يجب على وسائل الإعلام أن تتبناها.
وأعلن مردوخ “أن الصحف المطبوعة لم يتبق لها سوى 15 عامًا مع الكثير من الحظ”.