عاد مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج الى أستراليا بعد الإفراج عنه من سجن بريطاني بموجب اتفاق مع القضاء الأميركي أقر في إطاره بنشر أسرار دفاع أميركية.
ووصل الأسترالي أسانج في طائرة خاصة إلى كانبيرا في ما يشكل الفصل الأخير من هذه الرحلة التي بدأت بالإفراج عنه من سجن بيلمارش في لندن وقادته إلى جزر ماريانا الشمالية الأميركية حيث مثل أمام القضاء في اتفاق قضائي أنهى معركة قانونية استمرت سنوات.
وأقرّ أسانج، أمام محكمة في جزيرة سايبان الأميركية- إحدى جزر ماريانا الشمالية، وهي منطقة تابعة للولايات المتحدة وتقع بالقرب من أستراليا- بالذنب بتهمة التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني ونشرها.
وسارعت أستراليا إلى الترحيب بهذه النهاية لمسلسل استمرت فصوله 14 سنة.
وقال متحدّث باسم الحكومة الأسترالية “إنّ رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي كان واضحا: “لقد قال إن قضية أسانج طال أمدها لفترة طويلة جدا وليس هناك شيء يمكن تحقيقه من استمرار سجنه”.
وتقع جزر ماريانا في المحيط الهادئ، وهي تتبع كومنولث أمريكي، لكنها أقرب إلى أستراليا كثيرا من المحاكم الفيدرالية الأمريكية في هاواي أو الأراضي الأمريكية.
ورفض ريتشارد ميلر، محامي أسانج التعليق عندما اتصلت به شبكة سي بي إس. كما اتصلت بي بي سي بمحاميه المقيم في الولايات المتحدة.
ودائما ما تحدث أسانج ومحاموه على أن القضية المرفوعة ضده ذات دوافع سياسية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن في أبريل/نيسان الماضي، أنه يدرس طلبا من أستراليا لإسقاط الملاحقة القضائية ضد أسانج.