بعد نشر مقطع فيديو يظهر اثنين من العاملين في مستشفى بانكستاون أحمد رشاد نادي وسارة أبو لبدة على موقع دردشة بواسطة منشئ المحتوى الإسرائيلي ماكس فيفر يقولون فيه إنهم سيرفضون علاج المرضى الإسرائيليين الأسبوع الماضي، تلقى الفيديو إدانة واسعة النطاق، بما في ذلك من رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، ورئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينز، ومن الجهات التنظيمية الصحية التي تحركت لإلغاء تسجيل الممرضين.
وقالت شرطة نيو ساوث ويلز إن Strike Force Pearl تعمل حاليًا على الانتهاء من بيان من السيد فيفر “لضمان استيفائه للمعايير القانونية الأسترالية ليكون مقبولاً في المحكمة”.
وقد أدانت رسالة صادرة عن جماعات اسلامية بارزة التعليقات التي أدلت بها الممرضات في الفيديو، لكنها قالت إن هناك “غضبًا انتقائيًا” في الرد.
“نؤكد أن جميع أشكال التمييز على أساس العرق والدين غير مقبولة، وأن الرعاية الصحية يجب أن تُقدم للجميع بشكل عادل”، كما جاء في الرسالة.
وقالت المجموعات إنه من النفاق إدانة الممرضين، في حين قوبلت تصرفات الحكومة الإسرائيلية في غزة “بالصمت أو الرفض أو التواطؤ”.
وتابعت “إن الإحباط والغضب الموجهين إلى إسرائيل هو استجابة مباشرة لسياساتها العنيفة واللاإنسانية – وليس تعبيرًا عن الكراهية تجاه الشعب اليهودي”.
وقد وقّع على البيان الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية، والمجلس الإسلامي في فيكتوريا، والمجلس الإسلامي في غرب أستراليا، والعديد من الجماعات والقادة المحليين في المجتمع الإسلامي.
وقد وقّع على الرسالة أيضا جماعة إسلامية مثيرة للجدل تدعى حزب التحرير أستراليا، وهي جزء من شبكة مصنفة كجماعة إرهابية في المملكة المتحدة.
ولم توقّع الرسالة بعض الجماعات الإسلامية البارزة، مثل المسلمين المتحدين في أستراليا، ومجلس الأئمة الوطني الأسترالي، والجمعية الإسلامية اللبنانية.
من جهته، دافع الشيخ وسام شرقاوي المقيم في سيدني بشدة عن نادر ولبدة قائلاً إن رد الفعل تجاههما كان “منظمًا” وأن ما قالاه كان مجرد “هفوة عاطفية”.
وقال شرقاوي: “لم يكن المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يتضمن ممرض وممرضة يدليان بتعليقات حول المرضى الإسرائيليين مقصودًا حرفيًا أو يهدف إلى تهديد رعاية المرضى. يمكن للعواطف أحيانًا أن تتغلب على أي شخص”.
ورد على البيان وزير الصحة ريان بارك، قائلاً “نحن بحاجة إلى الاتحاد ضد الكراهية وهذه التعليقات مثيرة للانقسام وغير مرحب بها. وجاءت الاستجابة السريعة والحاسمة من جانب حكومة نيو ساوث ويلز حاسمة لاستعادة الثقة في النظام الصحي في الولاية”.
يشار الى انه عندما ظهر الفيديو، قال الرئيس التنفيذي المشارك للمجلس التنفيذي لليهود الأستراليين أليكس ريفشين إنه “كان مقززًا للغاية أن نشاهده”.
وقال في ذلك الوقت: “هذه علامة تحذير مرة أخرى لجميع الأستراليين بشأن الشر الذي يوجد بيننا. يجب أن يكون الناس قادرين على الشعور بالراحة التامة وأن يصار التعامل معهم على أساس حالتهم وإنسانيتهم، وليس أن يتم نزع إنسانيتهم بالطريقة التي رأيناها في هذا الفيديو”.