مراجعة استجابة كوفيد-19 – شؤون وأحداث
تراجع الثقة واستجابة أستراليا
خلصت مراجعة شاملة للحكومة الفيدرالية إلى أن استجابة أستراليا لجائحة كوفيد-19، التي كانت ناجحة في بدايتها، قد تآكلت بمرور الوقت. وأشارت إلى أن هذه التغييرات قد أدت إلى ضعف الثقة لدى المواطنين، مما يجعل من غير المحتمل قبولهم لعمليات الإغلاق أو القيود القاسية مجددًا.
أشادت المراجعة بـ “القرارات الشجاعة” التي اتخذها القادة الأستراليون في بداية الوباء، مؤكدة أنها كانت أساسية في الحد من الوفيات. ومع ذلك، بدأ يظهر تراجع في التواصل والثقة مع استمرار الوباء، مما قوض الجهود المبذولة.
تحسين الاستعداد
شددت المراجعة على ضرورة تحسين الاستعداد للأوبئة المستقبلية. وشملت التوصيات تحسين التنسيق بين مستويات الحكومة المختلفة، وإجراء دراسات حول تأثير الجائحة على الأطفال والصحة العقلية.
سلط المراجعون الضوء على فشل صناع القرار في اعتبار تداعيات قراراتهم على حقوق الإنسان. وأكدوا أن بعض القيود كانت مبررة بشكل سيئ وغير متناسبة مع المخاطر. كما أشاروا إلى ضرورة تقديم أدلة واضحة للجمهور حول القرارات المتخذة.
الفخر بالإنجازات
على الرغم من الانتقادات، أكد المراجعون على أن أستراليا كانت من أنجح الدول في استجابتها للجائحة. وأوضحوا أن الهدف من هذه المراجعة هو استخدام الدروس المستفادة لتحسين الاستجابة المستقبلية، وليس لتوجيه اللوم.
استجابة وزير الصحة
رحب وزير الصحة مارك بتلر بالتقرير، مشددًا على أهمية التعلم من التجربة السابقة لبناء استجابة أفضل للوباء المقبل. وأشار إلى أن مجلس الوزراء سيسعى لتطبيق التوصيات، بما في ذلك إنشاء مركز جديد لمكافحة الأمراض.
أثبتت المراجعة أن أستراليا كانت “معترف بها عالميًا” بسبب عناصر استجابتها للصحة العامة، حيث سجلت أدنى معدلات الإصابة والاستشفاء والوفاة خلال الـ 18 شهرًا الأولى من الوباء.
تؤكد المراجعة على أهمية الاستعداد الجيد للوباء القادم، بما في ذلك تحديد المسؤوليات بوضوح بين الحكومة الفيدرالية والولايات. بينما تظل تفاصيل الوباء التالي غير مؤكدة، فإن الاستعداد هو الأولوية القصوى.