قام النائب اللبناني إيهاب مطر بزيارة رسمية إلى السفير الأسترالي في لبنان، أندرو بارنز، في مقر السفارة الأسترالية بالعاصمة بيروت.
تناول اللقاء مجموعة من القضايا المهمة التي تؤثر بشكل كبير على الوضع الحالي في لبنان،
بما في ذلك التطورات الأمنية والعسكرية التي تعصف بالبلاد.
تأتي هذه المناقشات في ظل تفاقم الأزمة السياسية والعسكرية في لبنان،
والتي أثرت بشكل ملحوظ على حياة المواطنين وأدت إلى تفاقم الوضع الإنساني.
تأثير التوترات على الشعب اللبناني
خلال اللقاء، أعرب الطرفان عن قلقهما العميق إزاء تصاعد التوترات الأمنية في لبنان.
وأكد النائب مطر أن هذه التوترات لا تؤثر فقط على الاستقرار الداخلي،
بل تزيد من معاناة الشعب اللبناني الذي يعاني بالفعل من أزمات اقتصادية واجتماعية حادة.
كما أشار إلى أن الحرب المستمرة في المنطقة تجعل الوضع الأمني أكثر تعقيداً،
مما ينعكس سلباً على الحياة اليومية للبنانيين ويزيد من الحاجة إلى دعم دولي قوي.
التركيز على أوضاع الجالية الأسترالية في لبنان
جزء مهم من اللقاء كان مخصصاً لمناقشة أوضاع الجالية الأسترالية المقيمة في لبنان،
خاصة في مدينة طرابلس التي تعتبر مركزاً أساسياً للجالية الأسترالية اللبنانية.
وقد أعرب النائب مطر عن اهتمامه الكبير بسلامة ورفاهية الأستراليين المقيمين في لبنان،
مشيراً إلى أن الوضع الأمني في بعض المناطق قد يشكل خطراً عليهم.
كما أكد على ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومة اللبنانية والسفارة الأسترالية لضمان توفير الدعم اللازم للجالية في حال تفاقم الأزمة.
تقدير للجهود الأسترالية ودور الأمم المتحدة
في إطار هذا اللقاء، ثمّن النائب إيهاب مطر جهود الحكومة الأسترالية التي تبذلها لمساعدة الشعب اللبناني خلال هذه الأوقات العصيبة.
وأشاد بالدعم المستمر الذي تقدمه أستراليا للبنان عبر الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن هذه المساعدات تأتي في وقت حرج تسهم في تخفيف الأعباء التي يواجهها اللبنانيون نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وأضاف مطر أن المساعدات الأسترالية، سواء كانت مادية أو لوجستية، تلعب دوراً محورياً في تقديم الدعم الإنساني، مشيراً إلى أن استمرار هذه الجهود يعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وعود بمزيد من المساعدات من الجانب الأسترالي
من جانبه، أكد السفير الأسترالي أندرو بارنز التزام بلاده بمواصلة دعم لبنان في مواجهة الأزمات المتعددة التي يمر بها.
وأعلن أن المزيد من المساعدات سيتم تقديمها خلال الأيام المقبلة، في إطار جهود مستمرة لتحسين الوضع الإنساني ودعم استقرار لبنان.
وأشار السفير إلى أن أستراليا تراقب الوضع عن كثب،
وأن السفارة على استعداد لتقديم الدعم اللازم للجالية الأسترالية في لبنان في حال تدهورت الأوضاع.
كما أبدى اهتماماً بتوسيع نطاق المساعدات لتشمل قطاعات أخرى تحتاج إلى دعم فوري،
مما يعكس التزام أستراليا بتقديم المساعدة ليس فقط على المستوى الإنساني، ولكن أيضاً على المستوى التنموي.
ختام اللقاء: أمل في تعاون مستمر
في ختام اللقاء، أعرب النائب إيهاب مطر عن أمله في أن يستمر التعاون الوثيق بين لبنان وأستراليا، مشيراً إلى أن الدعم الدولي هو ركيزة أساسية في مساعدة لبنان على تجاوز هذه المرحلة الصعبة. كما شدد على ضرورة تعزيز التواصل بين الطرفين لتأمين مصالح الجالية الأسترالية وضمان استقرارها في لبنان.
اللقاء يعكس الجهود المشتركة لدعم لبنان خلال أزمته، ويبرز الدور المحوري الذي تلعبه السفارة الأسترالية في تقديم الدعم والمساعدة للشعب اللبناني في وقت الحاجة.