وثيقة من بكركي عن الرئاسة والنزوح وسلاح «الحزب» نحو الصدور قبل طرحها على الفاتيكان

الكاتب بولين فاضل

على قاب قوسين من الصدور هي وثيقة بكركي التي انطلق العمل عليها منذ أكثر من عام، في إطار مبادرة وطنية إنقاذية جامعة تحسسا من البطريركية المارونية بالمرحلة المصيرية التاريخية التي يمر بها لبنان، والتي استدعت منذ ذلك الحين مسارا تشاوريا مع الأحزاب المسيحية الـ 6 (القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، الكتائب، الأحرار، حركة الاستقلال برئاسة النائب ميشال معوض، مشروع وطن الإنسان برئاسة النائب نعمة أفرام).

تولى التشاور مطران إنطلياس للموارنة أنطوان بو نجم مكلفا من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، فيما لم يتجاوب «تيار المردة» مع دعوة بكركي.

انتهى المسار التشاوري إلى صوغ وثيقة ليست بحجم الأحزاب وإنما بحجم بكركي كمرجعية روحية وطنية جامعة.

وثيقة صيغت بنصها النهائي، وتتناول ملف النزوح السوري وسلاح ««حزب الله» ورئاسة الجمهورية، من أجل تشخيص مكامن الخلل واقتراح خارطة طريق للمعالجات.

وتكمن أهمية هذه الوثيقة التي ستصدر الأسبوع المقبل، في كونها ستطرح على الفاتيكان والبابا فرنسيس، على أن تناقشها بكركي في مرحلة تالية مع أحزاب غير مسيحية، وأولها حزب الله الذي أبدى، كما قال المطران بو نجم في لقاء بالأمس مع عدد من الصحافيين، استعداده لمناقشة هذه الورقة على رغم أنها تتطرق إلى سلاحه.

وعن تدخل الكنيسة في الشأن السياسي في لبنان، أوضح بو نجم ان «الكنيسة تتدخل لأن الساحة فارغة وكل ما فعلته هو جمع ممثلي الأحزاب لأنهم لا يجتمعون».

كما نفى أن يكون قد رشح اي اسم لرئاسة الجمهورية خلال جولاته على الأحزاب، مضيفا: «كل ما قمنا به هو سؤال كل طرف عن الرئيس الذي يريده، وخلق جو مسيحي كرب العائلة الذي يجمع أفرادها».

وقبيل إعلان بكركي عن الوثيقة، توجهت برسالة عبر البريد الإلكتروني إلى الأحزاب المسيحية بشأن الوثيقة، وقد أرسلت الأحزاب ردها وموافقتها باستثناء «تيار المردة» الذي لم يعط موقفا من الوثيقة ككل، مكتفيا بعدم التعليق، علما أن رئيسه سليمان طوني فرنجية أبرز المرشحين للرئاسة، ولديه خشية من محاولة التفاف مسيحي على رفضه، إذ تعتبره الأحزاب المسيحية الـ 6 طرفا وحليفا أساسيا لـ «حزب الله».