أثارت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، كثيرا من الجدل بعدما أدلت بتصريحات بشأن حقوق المتحولين جنسيا خلال مؤتمر لحزب المحافظين الحاكم، وفقا لما ذكرت صحيفة “إندبندنت”.
وقالت برافرمان أمام المؤتمر الوطني للمحافظين، إن “أيديولوجية الجندر المتطرفة تؤدي إلى تشويه أطفالنا وإساءة معاملتهم”.
وأضافت: “(إنها حقيقة) أن 100 في المئة من النساء ليس لديهن أعضاء ذكورية.. من السخف أن نجد أنفسنا في موقف يكون فيه هذا بيانا مثيرا للجدل”.
كما أصدرت وزيرة الداخلية تحذيرا مبطنا لحزبها من “الاقتتال الداخلي”، وذلك بعد أن خسر “المحافظون” أكثر من 1000 عضو مجلس في الانتخابات المحلية التي أجريت مؤخرا.
وقبيل صدور أرقام الهجرة الرسمية الأسبوع المقبل، والتي من المتوقع أن تظهر صافي الهجرة عند مستوى قياسي لا يقل عن 700 ألف شخص، قالت برافرمان إن الحكومة البريطانية “بحاجة إلى خفض أعداد الهجرة الإجمالية”.
تجدر الإشارة إلى ان وزيرة الداخلية البريطانية السابقة بريتي باتيل كانت قد هاجمت رئيس الوزراء، ريشي سوناك، واتهمته بأخد حزب المحافظين نحو”الانحدار”.
وجاء تصريحات باتيل خلال مؤتمر عقد يوم السبت في مدينة بورنموث الساحلية الجنوبية، لإطلاق حركة شعبية جديدة قد تكون بديلا عن حزب المحافظين الحالي.
وقد ردت برافان على تلك الانتقادات، قائلة إن المحافظين يكونون “أكثر نجاحا عندما يتحدون ضد شرور مثل الشيوعية”.
ونفت برافرمان أنها “عنصرية”، وهاجمت النخبة اليسارية، قائلة إن ذلك “يجعل الناس يشعرون بالفزع حيال ماضينا”.
وأضافت: “لا ينبغي لوم الناس على الأمور التي حدثت قبل ولادتهم.. السمة المميزة لعلاقة هذا البلد بالعبودية ليست أننا مارسناها، بل أننا فتحنا الطريق لإلغائها”.