صرّح رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إن وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية “طلبت استدعاء السفير الإسرائيلي” عقب مقتل عاملة إغاثة أسترالية في غزة بغارة جوية إسرائيلية استهدفت فريق منظمة “ورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي).
وشدد ألبانيزي “نريد المساءلة الكاملة. وهذه مأساة لم يكن ينبغي أن تحدث أبدا”.
وقال ألبانيزي “الحقيقة هي أن هذا يتجاوز أي ظرف معقول أن يفقد شخص ما حياته أثناء قيامه بتقديم المساعدات والمساعدة الإنسانية”.
كما كرر رئيس الوزراء الدعوات إلى “وقف دائم لإطلاق النار”، قائلاً: “الأستراليون يريدون رؤية نهاية لهذا الصراع”.
كانت المواطنة الأسترالية زومي فرانكوم من بين عمال الإغاثة السبعة الذين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية في وسط غزة.
وكان مواطنون من بريطانيا وبولندا ومواطن مزدوج من الولايات المتحدة وكندا من بين الضحايا الذين كانوا يعملون في المطبخ المركزي العالمي.
من جهته، قال المطبخ المركزي العالمي إن عمال الإغاثة التابعين له كانوا يسافرون في “منطقة منزوعة السلاح” في سيارتين مصفحتين تحملان شعار المؤسسة الخيرية.
وقالت المجموعة في بيان لها إنه على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، فإن “القافلة أصيبت أثناء مغادرتها مستودع دير البلح، حيث قام الفريق بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي تم جلبها إلى غزة عبر الطريق البحري”.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية في بيان لها إن أستراليا “واضحة جدًا في أننا نتوقع أن يتمتع العاملون في المجال الإنساني في غزة بإمكانية الوصول الآمن ودون عوائق للقيام بعملهم المنقذ للحياة”.
وقالت الرئيسة التنفيذية لمنظمة المطبخ المركزي العالمي إيرين جور “هذا ليس مجرد هجوم ضد المنظمة فقط بل هذا هجوم على المنظمات الإنسانية التي تظهر في أسوأ المواقف حيث يُستخدم الغذاء كسلاح في الحرب. وهذا أمر لا يغتفر”.
من ناحيته، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن الجيش الإسرائيلي قتل “بالخطأ” 7 من عمال الإغاثة في غارة جوية على قطاع غزة.
وقال نتنياهو لدى مغادرته مستشفى هداسا-عين كارم، في مدينة القدس بعد أن خضع لعملية جراحية: “ولسوء الحظ، وقع في اليوم الماضي حدث مأساوي حيث ألحقت قواتنا الأذى عن غير قصد بأشخاص غير مقاتلين في قطاع غزة. يحدث هذا في الحرب. ونحن نجري تحقيقا شاملا ونتواصل مع الحكومات، سنفعل كل شيء لمنع تكرار ذلك”.