أشار الوزير إد هوسيك إلى أن الحكومة الأسترالية ستواصل تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي على الرغم من معارضة إدارة ترامب لكليهما.
ويسعى وزير الصناعة إيد هوسيك إلى طمأنة الأستراليين بأن الحكومة الفيدرالية ستسعى إلى ضمان “الأولويات الوطنية” على الرغم من وعد دونالد ترامب بإلغاء تنظيم الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، فضلاً عن التأثير المحتمل لمالك X الملياردير إيلون ماسك، الذي يعارض تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي.
أستراليا في طور تطوير “حواجز” للاستخدامات عالية المخاطر للذكاء الاصطناعي مثل قانون الذكاء الاصطناعي على غرار الاتحاد الأوروبي.
وعلى النقيض من ذلك، وعد ترامب بإلغاء الأمر التنفيذي للرئيس جو بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي، والذي زعمت منصة ترامب أنه “يعيق ابتكار الذكاء الاصطناعي ويفرض أفكارًا يسارية متطرفة على تطوير هذه التكنولوجيا”، مثل مطالبتها بأن تكون خالية من التحيزات.
وقال هوسيك للصحفيين في كانبيرا إن أستراليا بحاجة إلى أن تكون قادرة على “العمل بشكل فعال مع البلدان ذات التفكير المماثل”، نظرًا لأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي “تتجاوز حدودًا متعددة”.
ولفت الى انه “قد تتبنى الولايات المتحدة بمرور الوقت نهجًا مختلفًا عما تعهدت به إدارة بايدن – سننتظر ونرى ونترك ذلك يلعب دورًا”.
وقال، مستشهدًا بقمة سلامة الذكاء الاصطناعي في بلتشلي التي عقدتها المملكة المتحدة، “لكن هناك الكثير من البلدان الأخرى التي تفكر بعمق في هذا الأمر وتتصرف بناءً عليه. لدينا وظيفة قلنا إننا سنقوم بها من أجل الناس، وهناك توقع اننا سنستمر في القيام بذلك، وسنفعل ذلك. وسنعمل على التناغم حيثما نستطيع وحيث يتعين علينا”.
وأضاف “أي أننا سنعمل مع دول أخرى حيث يمكننا بالتأكيد إيجاد أرضية مشتركة، لإعطاء الناس التأكيد في السياق الأسترالي حول استخدام الذكاء الاصطناعي. سنتخذ الخطوات اللازمة حتى يثق الناس في استخدامه”.
كما قدمت الحكومة الفيدرالية تشريعًا يسمح لهيئة الاتصالات والإعلام الأسترالية بإجبار شركات وسائل التواصل الاجتماعي على ترقية سياساتها للرد على المعلومات المضللة والمضللة على منصاتها.
وعندما سُئل عما إذا كان نفوذ ماسك في الإدارة القادمة قد يدفع ترامب إلى الضغط على حزب العمال لإلغاء مشروع القانون، أجاب هوسيك: “نحن نأخذ مسؤوليتنا تجاه الشعب الأسترالي على محمل الجد”.
وختم بالقول “أعتقد أن الناس هنا يريدون منا أن نكون قادرين على التعامل مع القضايا بطريقة تعكس أولوياتنا الوطنية. لذا سترى أننا نستمر في القيام بما يتعين علينا القيام به”.