أشار رئيس الحكومة أنتوني ألبانيزي إلى احتمال إرسال أستراليا قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، معلنًا أنه “منفتح” على النظر في أي طلبات للمساعدة.
وكشف رئيس الوزراء أن الاقتراح قيد الدراسة، لكنه توقف عن القول إن أي قرارات نهائية قد تم اتخاذها.
وقال: “حسنًا، موقفنا بشأن أوكرانيا واضح للغاية. نحن نقف مع شعب أوكرانيا ونقف مع الرئيس زيلينسكي. والنضال الشجاع لشعب أوكرانيا للدفاع عن سيادته الطبيعية، ولكن أيضًا ما يقاتلون من أجله هو سيادة القانون الدولي”.
وأردف ألبانيزي “الآن تقف أستراليا على استعداد للمساعدة. لقد ساهمنا بمبلغ 1.5 مليار دولار مع 1.3 مليار دولار للمساعدة العسكرية بشكل مباشر”.
وشرح بالقول “هناك نقاش في الوقت الحالي حول حفظ السلام المحتمل. ومن وجهة نظر حكومتي، نحن منفتحون على دراسة أي مقترحات، فقد لعبت أستراليا تاريخيًا دورًا مهمًا في مناطق بما في ذلك أفريقيا، وقبرص، وفي مجموعة من مناطق حفظ السلام”.
وشدد البانيزي “نريد أن نرى السلام في أوكرانيا. لكننا نريد التأكد من عدم مكافأة الأفعال غير القانونية وغير الأخلاقية لروسيا، وأن فلاديمير بوتين ومخططاته الإمبريالية لن تصار مكافأتها أو تشجيعها”.
وفي أكثر التصريحات تقدمًا اليوم حول إمكانية دور حفظ السلام، أكد السيد ألبانيزي أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية و”لم يُطلب منا أي شيء، هناك مقترحات نوقشت”.
وتقول مصادر حكومية إذا ساهمت أستراليا في قوة حفظ سلام فإنها ستذهب بـ “القبعات الزرقاء” لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
من جهته، وردًا على تصريحات البنيزي، أكد زعيم الإئتلاف بيتر داتون إنه لا يدعم وضع القوات الأسترالية على الأرض على الرغم من كونه “صادقًا وصريحًا في دعمنا وفخورًا جدًا بدعمنا لأوكرانيا منذ اليوم الأول”.
إن هذا يشكل عائقًا خطيرًا أمام إرسال قوات أسترالية كجزء من قوة حفظ السلام عشية الانتخابات، مع الأخذ في الاعتبار أن الحكومة قد تدخل وضع تصريف الأعمال في غضون أيام.
وقال داتون: “يجب أن نستمر في تقديم الدعم لأوكرانيا. لقد شاركنا في تدريب وتقديم الدعم لجنود أوكرانيا وأعتقد أن ذلك يجب أن يستمر”.
وتبع داتون “فيما يتعلق بما إذا كان ينبغي لنا أن يكون لدينا جنود على الأرض في أوكرانيا، لا أرى ذلك. أعتقد أن الأوروبيين لديهم هذه المهمة ولكن ما أشار إليه دونالد ترامب هو أن الأوروبيين بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد في الدفاع عن أوروبا وهذا بيان واضح”.
وختم “يركز الأميركيون على مسارح ومجالات مشاركة أخرى وهذا مناسب وأعتقد أن حقيقة أن دول الناتو تنفق أكثر أو تلتزم بإنفاق المزيد في ميزانيتها الدفاعية أمر جيد وأشيد برئيس حكومة بريطانيا بكير ستارمر لقيادته الجدية”.