أعرب رئيس الحكومة أنتوني ألبانيزي عن ثقته في احتفاظ حزب العمال بحكومة أغلبية لفترة أخرى ولكنه أقر بصعوبة الفوز في الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
وفي حديثه في بيرث للإعلان عن 350 مليون دولار من التمويل الفيدرالي لطريق كوينانا السريع، سُئل رئيس الوزراء عن أحدث استطلاع رأي أجرته نيوزبول، والذي أظهر، مثل استطلاعات الرأي الأخرى، تقدمًا ضئيلًا للائتلاف على أساس تفضيل الحزبين، فأجاب “حكم حزب العمال حوالي ثلث الوقت منذ اعلان الفيدرالية أو أقل، لذا فإن فوز حزب العمال ثمين. ونحن نعمل بجد ونناضل بجد كل يوم، ليس لأن من المهم من يقود السيارة التي تحمل العلم عليها، ولكن لأن ما يهم هو ما تفعله الحكومات من أجل الناس وما تفعله من أجل مستقبل بلدنا. وأنا متحمس لإحداث فرق كل يوم.”
أظهرت أحدث نتائج استطلاعات الرأي لـ Newspoll انخفاض تصويت حزب العمال في الانتخابات التمهيدية إلى 31 في المائة – وهو أدنى مستوى له طوال الفترة، وهو ما يعادل نتائج الاستطلاعات بعد حملة الاستفتاء الفاشلة مباشرة – بينما استقر تصويت الائتلاف عند 39 في المائة منذ كانون الأول/ ديسمبر.
كان تصويت حزب العمال في الانتخابات التمهيدية حوالي 32.5 في المائة عندما فاز بالحكومة في عام 2022، بينما كان تصويت الائتلاف أعلى قليلاً من 35.5 في المائة، لكن التفضيلات تدفقت لصالح الحكومة الحالية.
في مقياس Newspoll المفضل للحزبين، حققت المعارضة تقدمًا طفيفًا، 51-49، بينما يعتقد المزيد من المستجيبين أن الائتلاف سيفوز في الانتخابات المقبلة، 53-47، على الرغم من أن أغلبية الثلثين تعتقد أن حكومة أقلية ستكون النتيجة.
وعلى الرغم من ذلك، قال ألبانيزي إنه واثق من البقاء في الحكومة، وزعم أن سياسة المعارضة لتقديم وجبات غداء مدعومة من دافعي الضرائب وغيرها من وسائل الترفيه للشركات الصغيرة أظهرت أنها غير مستعدة للعودة إلى السلطة.
وأصّر ألبانيزي “سنقوم بحملة لتشكيل حكومة أغلبية عمالية وأعتقد أننا سنكون في وضع يسمح لنا بذلك. التدبير الوحيد المتعلق بتكاليف المعيشة الذي توصل إليه (زعيم الإئتلاف) بيتر داتون هو الغداء المجاني، وليالي الكاريوكي المجانية، وأيام الغولف المجانية، وليالي الأفلام المجانية، والتي يدفع ثمنها جميع دافعي الضرائب من أجل مساعدة قِلة قليلة فقط”.
وتابع “إنها سياسة سيئة التفكير وتظهر فقط أنهم غير مستعدين لأن يؤخذوا على محمل الجد كحكومة بديلة”.
من جهتها، نفت المعارضة أن السياسة، التي من شأنها أن توفر للشركات التي يقل حجم مبيعاتها عن 10 ملايين دولار خصماً ضريبياً يصل إلى 20 ألف دولار لوجبات الغداء والترفيه للموظفين أو العملاء إذا تم تشكيل الائتلاف، سوف تغطي الكحول والغولف وتذاكر الرياضة.
وأوضحت مصادر المعارضة “لقد تم تصميم هذا القانون لتوفير الدعم للشركات الصغيرة التي يقل حجم مبيعاتها عن 10 ملايين دولار لكي تذهب إلى حانة محلية أو مقهى محلي أو مطعم محلي وتنفق الأموال في هذا المقهى”.
تجدر الإشارة الى انه من المفترض إجراء الانتخابات بحلول 17 ايار/ مايو، على الرغم من أن التاريخ الفعلي لم يتم الإعلان عنه بعد.