صرّح رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إنه واثق من أن أستراليا لن تعاني من أي تعريفات تجارية سلبية من الولايات المتحدة بعدما أدّى دونالد ترامب اليمين الدستورية معلناً بداية فترة ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة الأميركية.
خلال رئاسته الأولى استغرق الأمر منه أيامًا فقط لإزالة الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التجارية على أساس أنها “شيء عظيم للعامل الأميركي”. وكان هذا الأمر واحدًا من 220 قراراً في فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات.
قبل رئاسته الثانية، اقترح ترامب فرض تعريفات جمركية بنسبة 60 في المائة على المنتجات المصنوعة في الصين، وهدد الدول المجاورة كندا والمكسيك بتعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة انتقامًا لما يقول إنه حدود مسامية واقترح تعريفات جمركية بنسبة 10 في المائة على السلع المستوردة من كل دولة أخرى تقريبًا.
وأوضح ترامب “إن هذه الخطوة تهدف إلى زيادة الإيرادات، وإحياء التصنيع المحلي، ومنح الشركات الأمريكية ميزة. سنفرض تعريفات جمركية جديدة حتى يتم ختم المنتجات في متاجرنا مرة أخرى بتلك الكلمات الجميلة “صنع في الولايات المتحدة الأميركية”.
ويشدد ألبانيزي إن ترامب أكد له أن العلاقة مع أستراليا ستظل “مثالية”.
وتابع “لقد أوضحت أن الولايات المتحدة تتمتع بفائض تجاري مع أستراليا منذ رئاسة ترومان. الولايات المتحدة مستثمر رئيسي هنا في أستراليا والعلاقة بين اقتصادينا مهمة للغاية. أنا واثق جدًا من أننا سنعمل على حل هذه القضايا لأنها في مصلحة كل من أستراليا والولايات المتحدة. وإننا سنحظى بعلاقة “مثالية”.
وعندما سُئل عما إذا كان قد حصل على تأكيدات محددة من ترامب بعدم فرض أي رسوم جمركية إضافية على أستراليا، رد رئيس الوزراء إنه لم يحصل على تأكيدات، لكنه يستند الى “كوننا شركاء على جبهات متعددة وذلك من شأنه أن يؤدي إلى استمرار العلاقات الجيدة”.
وردد ألبانيزي: “أتوقع أن تظل العلاقة بين أستراليا والولايات المتحدة قوية. نحن شركاء في تحالف العيون الخمس، ولدينا تحالف الولايات المتحدة، ولدينا اتفاقية التجارة الحرة”.
ونوّه بالقول “تلعب أستراليا دورًا حاسمًا في هذه المنطقة من خلال مشاركتنا مع رابطة دول جنوب شرق آسيا ومن خلال مشاركتنا مع منتدى جزر المحيط الهادئ. أستراليا قوة متوسطة، لكننا جزء مهم من هذه المنطقة”.