إعصار ألفريد يضرب إستراليا ويتسبب بأضرار أقل من المتوقع

حذر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ومعه رئيس حكومة ولاية كوينزلاند ديفيد كريسافولي، من أن تداعيات العاصفة الاستوائية “ألفريد” التي ضربت   الساحل الشرقي “مازالت بعيدة عن الانتهاء” بوجود أجزاء من ولايتين مغمورة بالمياه، حتى بعد انحسار التهديد الأولى لوقوع فيضانات.

وأصيب ما لا يقل عن 13 شخصًا بعد تحطم مركبتين تابعتين لقوات الدفاع الأسترالية كانتا تقلان 36 عسكرياً وتتوجهان لمساعدة السكان بالقرب من ليزمور.

وقال متحدث باسم قوات الدفاع الأسترالية إن 13 من أصل 36 فردًا كانوا على متن المركبتين أصيبوا.
ولقي رجل مصرعه بعد انجراف مركبة ذات دفع رباعي من فوق جسر إلى مياه سريعة الجريان عند جسر وايلد كاتل كريك بالقرب من طريق أولد كورامبا شمال شرق دوريغو.

تمكن السائق في البداية من الخروج من المركبة والتشبث بشجرة قبل أن تجرفه المياه بعد فترة وجيزة.

وعلى أثر عملية بحث للعثور على الرجل البالغ من العمر 61 عامًا، أكدت الشرطة العثور على جثته.

ومازال هناك 200 ألف منزل وشركة بدون كهرباء في المنطقة، عقب أن أدت العاصفة لحدوث أكبر انقطاع للكهرباء في تاريخ كوينزلاند، كما تم إغلاق أكثر من 900 مدرسة.

ومن ناحية أخرى، بدأت مياه الفيضانات في الانحسار بعد بدء أعمال إزالة آثار العاصفة، كما عادت الكهرباء لعشرات الآلاف من الأشخاص، ولم يتضح على الفور حجم الضرر.

وبحسب هيئة الأرصاد الجوية أكدت أن اعصار “ألفريد” هو الأول من نوعه الذي يضرب الساحل الشرقي منذ عام 1974، حيث يعيش أكثر من 4 ملايين شخص على المسار المتوقع للعاصفة، في شريط ساحلي يمتد لمسافة 300 كيلومتر بين ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز.

أدى الإعصار  إلى اقتلاع الأشجار وخطوط الكهرباء، وسط تحذيرات من أن الفيضانات قد تعيق أعمال الإصلاح.

وأعلن جهاز الإسعاف في نيو ساوث ويلز عن إجلاء  آلاف السكان من المناطق الأكثر عرضة للفيضانات.

ولم يصب اعصار ألقريد، بلدة ليزمور مثلما كان متوقعا، حيث دار التكهن من قبل حول احتمالية كبري أن يكون هناك فيضانات قياسية، حيث تحصن العديد من السكان في المنازل المهددة بالفيضانات، مستخدمين أكياس الرمل لمنع تسرب المياه، وقاموا بتخزين المواد الغذائية والمياه استعدادًا للأسوأ.

وأكد مكتب الأرصاد الجوية أن إعصار إستراليا قد تراجع إلى منخفض جوي، لكنه لا يزال يُسبب هطول أمطار غزيرة وارتفاعًا في منسوب الأنهار على طول ساحل 400 كيلومتر بين جنوب شرق كوينزلاند وشمال شرق نيو ساوث ويلز.