في ضربة كبيرة لخطط حكومة نيو ساوث ويلز لمعالجة أزمة الإسكان في سيدني، رفض أعضاء نادي السباقات الأسترالي (ATC) بيع مضمار سباق روزهيل جاردنز في غرب المدينة، مما أدى إلى إلغاء مشروع تطوير ضخم كان يهدف إلى بناء 25 ألف منزل جديد ومحطة مترو.
في التصويت الذي جرى يوم الثلاثاء، شارك 7864 عضوًا من النادي، حيث صوت 56% منهم ضد الصفقة المقدرة بـ5 مليارات دولار أسترالي، بينما أيدها 44%.
كان من المخطط أن يتم تحويل عائدات البيع إلى تمويل ترقية مرافق السباق الأخرى، مثل مضمار “وارويك فارم”، وتحسين البنية التحتية للسباقات في نيو ساوث ويلز. كما كان المشروع يهدف إلى المساهمة في تحقيق أهداف الإسكان الوطنية من خلال بناء وحدات سكنية جديدة ومحطة مترو في المنطقة.
أعرب رئيس وزراء نيو ساوث ويلز، كريس مينز، عن خيبة أمله من نتيجة التصويت، واصفًا المشروع بأنه “فرصة تحدث مرة واحدة في العمر” لمعالجة أزمة الإسكان في سيدني. ومع ذلك، أكد احترامه لقرار أعضاء النادي، مشيرًا إلى أن الحكومة لن تمضي قدمًا في الاستحواذ القسري على الموقع.
يُعد هذا الرفض ضربة كبيرة لخطط الحكومة لتوسيع العرض السكني في سيدني، خاصة في ظل الأزمة السكنية المتفاقمة. كما أثار القرار تساؤلات حول البدائل الممكنة لتطوير الإسكان، مثل موقع مضمار “كانتر بيري”، الذي قد يكون محل اهتمام في الخطط المستقبلية.
أثار المشروع جدلاً سياسيًا واسعًا، حيث واجه انتقادات من بعض النواب المستقلين وزعماء المعارضة، الذين أعربوا عن قلقهم بشأن العلاقات الشخصية بين بعض المسؤولين الحكوميين ومسؤولي نادي السباقات، رغم عدم وجود أي مخالفات تم التحقق منها من قبل لجنة مكافحة الفساد المستقلة (ICAC).
في ضوء هذا التطور، ستحتاج حكومة نيو ساوث ويلز إلى استكشاف خيارات بديلة لمعالجة أزمة الإسكان، مع مراعاة التوازن بين التطوير الحضري والحفاظ على التراث الثقافي والرياضي للمدينة.