أوضح النائب إيهاب مطر أن عدم تصويته للمرشح جهاد أزعور، خلال الجلسة الثانية عشرة لانتخاب الرئيس، سببه عدم التواصل الكافي من أجل اعطاء الضمانات المطلوبة تجاه الحكومة ورئيسها، معتبرا هذه “الضمانات” أساسا للتصويت وكانت سببا أيضا لعدم تسمية سليمان فرنجية الذي تحدث عن “الثلث المعطل والمداورة”.
وأكد رفضه” مبدأ الورقة البيضاء، فلا قيمة لها، وهناك أراء تقدم رسائل أوضح”. واعتبر ان”الرئيس تمام سلام من أكثر الشخصيات التي تناسب هذه المرحلة وطالما لديه تجربة حكومية في السابق ولم يشكل اي عنصر استفزاز داخلي او خارجي لاحد”. وأشار الى أن “الدور السعودي لم يتدخل بالأسماء وتمكن من سحب القرار اللبناني من قصر الاليزيه وإعادته الى بيروت”.
مواقف مطر جاءت خلال مقابلة عبر قناة “ام تي في”، قال غبيها مطر: “لا يوجد اي موقف سلبي من الوزير السابق جهاد أزعور، فهو يملك تاريخاً جيداً وثقافة اقتصادية وحضوراً معيناً ولديه كل المؤهلات والمقومات والكفاءة لتجعل منه رئيسا للجمهورية، لكن لم نتمكن من التحدث مع أزعور بصورة كافية، ولم يحصل اي اجتماع بيننا بل اقتصر الموضوع على اتصال هاتفي قبل الجلسة الأخيرة بأيام عدة لأنه كان لديه العديد من الظروف التي تعيق وجوده في لبنان، وتواصلنا لفترة قصيرة ولن أقرر إن كان هذا الشخص مؤهلا او مرشحا جديا لرئاسة الجمهورية”.
أضاف: “كنت واضحا مع أزعور خلال اتصالنا، بأنني غير مقتنع بترشحه لكنني لم أقل له لمن سأصوت، وسألته اذا كان قد وعد داعميه بأي ضمانات او محاصصات معينة، وكان جوابه أنه لم يعد أي طرف بأي شيء. وأنا اليوم لا أخجل من خياراتي وقراراتي لأنني أقوم بما أراه يخدم مصلحة الشعب، وطالما أنني لا أعلم بعد موقفه الواضح من رئاسة الحكومة ورؤيته للبلد، ولأنه لم يطرح الأفكار لنطمئن بأن هناك رئيساً سيكون حامياً للدستور وحكماً بين الأفرقاء اللبنانيين، اتخذت قرار عدم التصويت له، خصوصاً اننا بحاجة لرئيس لا ينسف الدستور ولا يكون طرفاً مع فريق على حساب الفريق الآخر”.
وعن تسميته قائد الجيش جوزيف عون، قال مطر: “خياري تسمية قائد الجيش جوزاف عون لا علاقة له بأي المرشحين، ولم أطرحه طيلة الجلسات الـ11 السابقة لأنني كنت متبنياً ترشيح النائب ميشال معوّض وكنت أرى ان هناك فرصة حقيقية لكي يصل هذا الأخير الى سدّة الرئاسة. أما تسميتي لقائد الجيش اليوم فلها عناوين عدة، والعنوان الاساسي بما تمثل المؤسسة العسكرية من نقطة اجماع لكل اللبنانيين، بحيث لم أسمه كمرشح سياسي لرئاسة الجمهورية، والنقطة الاهم ان هذه التسمية من الممكن ان لا تستمر في المراحل المقبلة ومن الممكن ان أكون بعثت رسائل للمرشحين أزعور وفرنجية وللطرفين السياسيين”.
وتساءل: “طالما هناك هذه الكمية الكبيرة من الاصطفافات وهناك فكرة الغالب والمغلوب وفرض مرشح على الشعب اللبناني، لماذا لا نذهب باتجاه مرشح يكون عليه حد أدنى من التوافق؟” مضيفا: “وفي حال بات قائد الجيش مرشحاً جدياً نحن بحاجة لكي نستمع الى نظرته ورؤيته السياسية للأمور، وأنا أرفض وضع اي فيتو على أي شخصية ولا اوافق على أخذ أي املاءات من أي جهة كانت”.
وأكد أنه “ضد مبدأ الورقة البيضاء، فلا قيمة لها، وهناك أراء تقدم رسائل أوضح، كما وأنني ضد الشعارات التي لا توصلنا الى اي مكان سليم، اما عن خيار الوزير السابق زياد بارود فلم أتواصل معه، وفي حال طرح نفسه كمرشح وعلمنا رؤيته السياسية للبلد من الممكن ان أتبنى ترشيحه، وتصويتي الاخير خارج السرب كان لإيصال رسالة معينة”.
ورأى أنه “يتوجب على الرئيس المقبل أن يحترم اتفاق الطائف وأن يطبقه، وان يؤمن بالسيادة الحقيقية ويحسن علاقاتنا مع الدول العربية. وبالتالي لا نريد رئيس جمهورية يقول لدي خطة اقتصادية للبلاد لان هذا من ضمن صلاحيات رئاسة الحكومة”…