كشف أول استطلاع رأي لـ “نيوزبول” منذ الانتخابات أن شهر العسل لحزب العمال في ولايته الثانية استمر، بينما هبط الائتلاف إلى أدنى مستوياته التاريخية.
ومع ذلك، يقول خبير إن الاستطلاع قد لا يكون جميعه خبراً سيئاً لزعيمة المعارضة الجديدة سوزان لي.
أظهر الاستطلاع أن حزب العمال زاد تقدمه من 57% إلى 43% على أساس تفضيل الحزبين.
وذلك مقارنةً بنتيجة 55.2% إلى 44.8% لصالح حزب العمال المسجلة في الانتخابات الفيدرالية في ايار/ مايو، والتي شهدت عودة أنتوني ألبانيزي رئيساً للوزراء بهامش تصويت أوسع.
كما عزز حزب العمال تصويته في الانتخابات التمهيدية، حيث ارتفع بنسبة 1.4 نقطة مئوية إلى 36%، بينما تراجع الائتلاف من 31.8% إلى 29%.
كان استطلاع نيوزبول هو الأقل تصويتًا في الانتخابات التمهيدية للائتلاف منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 1985.
ويتقدم ألبانيزي أيضًا بفارق 20 نقطة على السيدة لي كرئيس وزراء مفضل، بنسبة 52% مقابل 32%.
ورغم هذه النتيجة، قال محلل استطلاعات الرأي كيفن بونهام إن النتيجة “جيدة جدًا” للسيدة لي، نظرًا لتراجع أداء سلفها بيتر داتون في استطلاعات الرأي.
وقال: “جاءت سوزان لي بتقييم رضا سلبي، لكن داتون كان كذلك”.
سيستخدم البعض هذا الاستطلاع لتأكيد عدم إمكانية منحها ذلك الوقت لأنها كانت أسوأ انتخابات تمهيدية لحزب الائتلاف على الإطلاق في استطلاع نيوزبول.
ويقال انه “لو اختار الإئتلاف أنغوس تايلور (زعيمًا) لكانوا حصلوا على نفس النتائج”.
تحسن صافي نسبة تأييد ألبانيزي قبل الانتخابات في استطلاع نيوزبول، والذي كان -10، في الاستطلاع إلى الصفر، حيث أبدى 47% من الناخبين رضاهم عن أدائه، بينما أبدى عدد مماثل عدم رضاهم.
أظهر الاستطلاع صافي نسبة تأييد السيدة لي عند -7، وهو تحسن عن نتيجة بيتر داتون التي بلغت -24، لكن 23% من المشاركين أشاروا إلى أنه من السابق لأوانه الحكم على أدائها.
وقال الدكتور بونهام إنه من الطبيعي أن تشهد الحكومات ارتفاعًا في نسبة تاييدها بعد الفوز في الانتخابات، وعلى الائتلاف الانتظار من ستة إلى 12 شهرًا قبل اتخاذ أي إجراء.
استقرت نسبة تصويت حزب الخضر في الانتخابات التمهيدية عند 12%، بينما ارتفعت نسبة المستقلين والأحزاب الصغيرة إلى 15%، وارتفع تأييد حزب “أمة واحدة” بنسبة 1.6 نقطة مئوية ليصل إلى 8%.
من جهته، صرح النائب عن الحزب الوطني، بارنابي جويس، بأن نتائج الائتلاف تُشير إلى قراءة قاتمة.
وأضاف: “من الواضح أن الأمر سيكون صعبًا”.
وتجاهلت الوزيرة الفيدرالية، تانيا بليبرسك، التلميحات إلى أن نواب حزب العمال يخاطرون بالثقة المفرطة، قائلة “لقد أوضح رئيس الوزراء تمامًا أننا هنا لتحقيق ما وعدنا به الشعب الأسترالي، وهذا هو تركيزنا الكامل”.
يشار الى ان جلسات البرلمان الثامن والأربعون أفتتحت رسميًا في كانبرا يوم الثلاثاء.
ويحظى حزب العمال بأغلبية متزايدة في الدورة الجديدة، حيث سيشغل 94 مقعدًا من أصل 150 مقعدًا في مجلس النواب.