الأستراليون الذين يشعرون بوطأة ارتفاع تكاليف المعيشة غير مقتنعين بأن حكومة حزب العمال تفعل ما يكفي لتخفيف ضغوط تكلفة المعيشة.
وقد أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن الأصوات الأولية لحزب العمال الفيدرالي تراجعت بينما ارتفعت نسبة أصوات الائتلاف.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته صحيفة “ذا أستراليان” أن الأصوات الأولية لحزب العمال انخفضت نقطة واحدة إلى 32 في المائة، بينما زاد معدل تأييد الائتلاف نقطة واحدة ليصل إلى 37.
وصرّح وزير الخزانة جيم تشالمرز إن الحكومة “تحاول التخفيف من بعض ضغوط تكلفة المعيشة دون زيادة التضخم الاقتصادي. مهمتنا هي أن نفعل الشيء الصحيح للأسباب الصحيحة، وسوف تعتني السياسة بنفسها. ونحن نضع الميزانيات على أساس الدورة الاقتصادية، وليس الدورة السياسية”.
وقالت وزيرة المالية المعارضة جين هيوم إن الحكومة تركز على “الأولويات الخاطئة” وتشتت انتباهها بسبب “الفوضى على حدودنا”.
وقد انخفض الفارق بين حزب العمال والائتلاف بعد إحتساب الأصوات التفضيلية نقطتين ليصبح 51-49 في المائة.
وقال مساعد وزير الدفاع مات ثيستلوايت إن التخفيضات الضريبية اعتبارا من الأول من يوليو/تموز ستضمن أنه “يمكن للأستراليين أن يكسبوا المزيد ويحتفظوا بالمزيد مما يكسبونه”.
وسلط الضوء على زيادة الاستثمار في الطب الأرخص، والرعاية الطبية، ورعاية الأطفال الأرخص، وتخفيضات أسعار الطاقة.
وتابع ثيستلوايت “سألت الكثير من الناس: هل تعرفون ما هي سياسات الحزب الليبرالي بشأن تكاليف المعيشة؟ ولم يتمكن شخص واحد من تسمية واحدة منها”.
يذكر أنه فاز حزب العمال في الانتخابات الأخيرة بأغلبية تفضيلية للحزبين بلغت 52.1 في المائة مقارنة بأصوات الليبراليين الوطنيين البالغة 47.9 في المائة.
ومع بقاء عام قبل إجراء الانتخابات الفيدرالية المقبلة، قال زعيم الحزب الوطني ديفيد ليتلبراود إن الناخبين سيدعمون “من يمكنه أن يشرح بشكل أفضل كيف سيتعامل مع أزمة تكلفة المعيشة سواء كان ذلك عندما يحصلون على فاتورة الكهرباء أو عندما تستحق دفعة رهنهم العقاري كل شهر”.
وأشار ما مجموعه 31 في المائة من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع إلى أنهم لن يدعموا حزب العمال أو الائتلاف.
وأكد الدعم المشترك لحزب العمال والائتلاف بنسبة 69 في المائة استمرار الاتجاه بعيدًا عن الأحزاب الرئيسية.
وارتفعت نسبة تأييد حزب الخضر نقطة واحدة لتصل إلى 13 في المائة، في حين ارتفعت نسبة تأييد حزب “أمة واحدة” بقيادة بولين هانسون أيضا نقطة واحدة لتصل إلى 7 في المائة.
وأظهر الاستطلاع تغيرًا طفيفًا في معدلات الموافقة لأي من الزعيمين في الشهر الماضي.
وارتفعت نسبة الموافقة على أداء رئيس الحكومة أنطوني ألبانيزي نقطة واحدة إلى 44 في المائة، في حين ظلت نسبة عدم رضاه دون تغيير عند 51 في المائة.
ولم تتغير نسبة تأييد زعيم الإئتلاف بيتر داتون البالغة 37 في المائة، في حين ارتفعت نسبة عدم موافقته نقطة واحدة إلى 52 في المائة.
وفي المنافسة المباشرة حول أي زعيم سيكون رئيس الوزراء الأفضل، ظلت الأرقام أيضًا دون تغيير إلى حد كبير.
وارتفع تأييد ألبانيزي نقطة واحدة إلى 48 في المائة، بينما انخفض تأييد داتون نقطة واحدة إلى 34 في المائة، حيث ادعى 18 في المائة من الناخبين أنهم لا يعرفون.