قُتل شخصان خلال اشتباكات بين حركة طالبان والقوات الإيرانية عند الحدود بين إيران وأفغانستان، وفق ما أعلنت سلطات طالبان في سياق توترات بين طهران وكابول حول توزيع مياه سد هلمند بينما حذرت طهران الجانب الأفغاني من أن أي صراع «سيكون خسارة استراتيجية» للطرفين.
وأمس توجَّه قائدان عسكريان إيرانيان إلى منطقة حدودية مع أفغانستان.
وأكدت الشرطة الإيرانية الواقعة بدون تقديم تفاصيل عن الضحايا، فيما أفادت وكالة مهر المحلية للأنباء بمقتل عنصر في حرس الحدود الإيرانيين.
وألقى كلا الجانبين بمسؤولية إطلاق النار أولا على الطرف الآخر.
وكتب الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة طالبان عبد النافع تكور على تويتر حول الحادث الذي وقع في ولاية نمروز في جنوب غرب البلاد “في الاشتباك، قتل شخص من كل جانب وأصيب كثر”.
وأضاف “عرض الأمر على القادة من الجانبين والآن أصبح الوضع تحت السيطرة. الإمارة الإسلامية (مستخدما الاسم الذي تطلقه طالبان على أفغانستان) لا تريد حربا مع جارتها”.
ويأتي الحادث في سياق توترات بين طهران وكابول حول توزيع مياه نهر هلمند بسبب سدّ عليه يؤثر في تدفق المياه إلى الجمهورية الإسلامية التي تعاني جفافا.
وقال قائد قوى الأمن الداخلي قاسم رضائي إن “القوات الطالبانية أنواع السلاح عند استهداف مقر الشرطة في ساسولي، وقد واجهت ردًا حاسمًا من قبل قوات حرس الحدود الإيراني البواسل والشجعان”، حسبما نقلت عنه وكالة “إرنا” الرسمية للأنباء.
وأضاف “عقب حادث إطلاق النار هذا، وجّه قائد حرس الحدود في ساسولي التحذيرات اللازمة وفقًا للبروتوكلات الحدودية إلى طالبان”.
وتتشارك إيران مع أفغانستان حدودًا يزيد طولها على 900 كيلومتر، ولا تعترف طهران بحكومة طالبان.
والأسبوع الماضي، حذّرت إيران من أنها “تحتفظ بحقها في اتخاذ التدابير اللازمة” في ظل تصاعد حدة نزاعها مع أفغانستان بشأن السد على نهر هلمند.
ينبع نهر هلمند من وسط أفغانستان في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ويجري لمسافة أكثر من ألف كيلومتر حتى بلوغ بحيرة هامون عند الحدود بين البلدين.
وسبق أن قال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة إن كابول “متمسكة بالإيفاء بالتزاماتها” لكنه أشار إلى أن منسوب المياه تراجع نتيجة “الجفاف الشديد”.
وأضاف أن “التصريحات غير المناسبة” الصادرة عن الجانب الإيراني في هذا الصدد يمكن أن تضر بالعلاقات بين البلدين وبالتالي ينبغي “عدم تكرارها”.