في خطوة بالغة الاهمية، لجهة اعادة الروح الى هذه المنطقة الحيوية من بيروت، أعيد افتتاح متحف سرسق في الاشرفية الذي يعد من احد ابرز مراكز الثقافة في لبنان. ويأتي الافتتاح بعد عمل دام سبع سنوات من اجل تجديد المتحف وتوسعته.
حضر حفل الافتتاح السفيرة الفرنسية ان غريو والسفيرة الايطالية نيكولاتا بومبارديري.
وخلال الحفل أشارت السفيرة الفرنسية آن غريو إلى أن فرنسا وفت بوعدها بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت والعدالة وحدها.
وقالت غريو: «فرنسا أعلنت مساهمتها في إعادة اعمار المتحف في سرسق لاننا نحافظ على التعددية والحرية في هذا الشرق ومن أجل الوقوف الى جانب الشباب اللبناني وسنستكمل العمل في القطاع الثقافي».
وكان وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى تفقد قصر سرسق في الاشرفية ترافقه مديرة الثقافة وحالات الطوارئ في اليونسكو، كريستا بيكات، والسفيرة السويسرية في لبنان الدكتورة ماريون وايشيلت، ومديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت كوستانزا فارينا، وذلك للإطلاع على الية سير اعمال الترميم في هذا المعلم التراثي – التاريخي الذي تعرض لاضرار جسيمة جراء انفجار مرفا بيروت.
وقال المرتضى “ان انخراط المكتب الفدرالي السويسري للثقافة بالتعاون مع اليونيسكو والدولة الإيطالية بإعادة الألق الى قصر سرسق يتعدى ترميم الحجر على أهميته ويطال ترميم دور لبنان الثقافي والحضاري الذي كان وما زال وطنًا يرتحلُ الجمال إليه من كل العالم”.
وأضاف: « قصر سرسق هو ضمير وقلب الثقافة اللبنانية، من هندسته المعمارية يتدفق التنوع وينبع الحوار ويتدلّى الجمال في أرجائه وسط زحمة مواعيد التلاقي بين الفن والأدب بكل أطيافهما وما عودته القريبة على أيدي شركاء انقاذه إلا فعل إيمان أممي أن روح القصر عادت إليه وأنه سيعود ليملئ الدنيا ويشغل الناس من جديد».