قالت رئيسة البعثة الأولمبية الأسترالية، إن البعثة على علم بادعاءات امرأة أسترالية بأنها تعرضت للاغتصاب في باريس، وحثّ الرياضيين الأستراليين على توخي مزيد من الحذر خلال ألعاب باريس، وسط مخاوف أمنية متزايدة.
وأضافت المرأة أنها أبلغت عن الحادث بعد أن لجأت إلى مطعم في شمال باريس، حيث قامت خدمات الطوارئ بتقديم المساعدة لها.
وقالت رئيسة البعثة الأسترالية، آنا ميريس، في مؤتمر صحافي، إن الفريق على علم بتلك المزاعم.
وأضافت: «لم يتم الحصول على كثير من التفاصيل والمعلومات، والمعلومات التي ننقلها إلى رياضيّينا هي أن الحضور الأمني مرتفع للغاية. ليس لدينا حتى الآن أي تعليقات من رياضيّينا بأنهم شعروا بعدم الأمان. نحن نشجعهم، إذا خرجوا من قرية الرياضيين، على عدم الخروج بمفردهم وعدم ارتداء زي البعثة. فقط ارتداء ملابس مدنية».
تقام مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس على طول نهر السين، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويقول مسؤولون فرنسيون إنه لم تكن هناك تهديدات مباشرة من الجماعات المتشددة ضد الألعاب، لكن الجرائم الصغيرة وأعمال العنف تظل مصدر قلق لآلاف السائحين، المتوقع أن يتوافدوا على العاصمة الفرنسية لمتابعة الألعاب.
وتقول شرطة باريس “سيصار استخدام العديد من تقنيات التحقيق جنبًا إلى جنب مع الشرطة الفنية والعلمية”.
وقال مكتب المدعي العام في باريس إن الشرطة تحقق في هذه المزاعم، ويجري حاليا التدقيق في لقطات كاميرات المراقبة.
وأضاف أن “التحقيق في تهمة الاغتصاب الجماعي التي يرجح أنها ارتكبت ليلة 19 إلى 20 يوليو/تموز، أوكل إلى الدائرة الثانية للشرطة القضائية”.
وكان اتحاد شرطة تحالف باريس حازما في تأكيداته بأن المحققين “سيبذلون قصارى جهدهم للتعرف بسرعة على الأفراد وتقديمهم إلى العدالة. وسيتم تنفيذ العديد من تقنيات التحقيق بالتعاون مع الشرطة الفنية والعلمية.”
وقعت الحادثة قبل أيام فقط من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، وسط تواجد أمني كبير على الأرض من أجل الحفاظ على سلامة الموجودين في المدينة.
تم توظيف ما يصل إلى 45000 ضابط من 43 دولة، بالإضافة إلى 18000 جندي في العملية الأمنية الكبرى مع نزول مئات الآلاف من الأشخاص إلى المدينة، سواء كانوا رياضيين أو مشجعين أو إعلاميين.
وستنضم أيضًا إلى العملية وحدات جوية بما في ذلك طائرات رافال المقاتلة ورحلات مراقبة أواكس وطائرات استطلاع بدون طيار من طراز ريبر.
وتنتشر قوات الشرطة على الأرض بأعداد كبيرة منذ الأسبوع الماضي في باريس، مع وجود حراس مسلحين حول نهر السين، لفرض محيط آمن مع إنشاء العديد من المناطق الأمنية.