الاحتفال بقداس السيامة الكهنوتية للشمامسة غسان حنا نخول وسايد اسحق في كاتدرائية سيدة لبنان

المطران طربيه: هذه السيامة هي احتفال بعطية الكهنوت ومصدر فرح ورجاء لأبناء وبنات أبرشيتنا

 في سنة يوبيل الرجاء

ترأس صاحب السيادة المطران أنطوان-شربل طربيه قداس السيامة الكهنوتية للشماسين، غسان حنا نخول وسايد اسحق، يوم السبت في الأول من شباط/فبراير في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك، بحضور عائلات الشمامسة وكهنة الأبرشية وعدد كبير من المؤمنين.

وتمثل هذه السيامة احتفالاً روحياً مميزاً للأبرشية المارونية في أستراليا، حيث أن هذين الشماسين المتزوجين، اللذين استجابا لنداء الدعوة الكهنوتية لخدمة الكنيسة وكلمة الإنجيل، يحملان معهما خبرة ومنظور الحياة العائلية الى جانب الخبرة الروحية لمواكبة وتلبية احتياجات أبناء وبنات الأبرشية.

وفي عظته، قال سيادة المطران طربيه: “إن هذه السيامة تمثل انعكاساً عميقاً للتجدد الدائم للكنيسة المارونية في أستراليا، ونموها على هذه الأرض المباركة. كما تؤكد سيامة الشماسين غسان نخول وسايد اسحق، وكلاهما متزوج ولديهما أطفال، على التنوع الغني في كنيستنا. إن مسيرتهما العائلية والروحية إنما تشكل مصدر إلهام لأبناء وبنات أبرشيتنا في أستراليا للتطلع إلى المستقبل بثقة متجددة في وعود الله ورحمته، كما وعيش الأمل والإيمان المتجدد بيسوع المسيح في يوبيل الرجاء.”

وتابع المطران طربيه: ” لقد عُهد إلى هذين الشماسيْن بالمسؤولية المقدسة المتمثلة في إرشاد المؤمنين وتنشئتهم، تمامًا كما كان بطرس. لقد كانت رحلتهم وصولاً إلى هذه السيامة فريدة من نوعها، وتشكلت من خلال تجاربهم وعلاقاتهم التي من شأنها أن تُغني خدمتهم وتعمّق فهمهم لما يعنيه الحب والخدمة. وفي مسيرتهم انعكاسٌ لقصة القديس بطرس، فكما دُعي بطرس من حياته كصياد ليكون راعي النفوس، كذلك دُعي شمامستنا من أدوارهم كأزواج وآباء إلى تلبية الدعوة الكهنوتية. وهذا ليس مجرد تغيير إنما هو تحول في حياتهم، يدعوهم إلى تجسيد محبة المسيح بطريقة جديدة وعميقة.”

وأضاف المطران طربيه، ” شخص عزيز لا أستطيع أن أنساه اليوم والذي صلى كثيراً ليأتي هذا اليوم، ينضم إلينا من السماء في الاحتفال: غدي نخول. فليشفع غدي وأخته ماري من مسكنهما الأبدي لوالدهم غسان حنا نخول وللكهنة الجدد.”

وختم سيادة المطران طربيه بتهنئة الشماسين بسيامتهما الكهنوتية منوهاً أن “هذا الحدث احتفال فرح بالإيمان في سنة يوبيل الرجاء لتكون هذه السنة مسيرة مباركة نحو التجديد الروحي،” ومتوجهاً إلى عائلاتهم بالشكر على ايمانهم وتشجيعهم ودورهم الفعال في حياة الشماسين، “فشراكتهم المستمرة ستظل مصدر قوة لكهنتنا الجدد، ونحن نقدر دعمهم وحبهم وتضحياتهم.”

من جانبه تحدث الأب غسان حنا نخول عن التزامه الشخصي تجاه الأسرة والكنيسة ودوره الجديد ككاهن، وقال، “سيامتي تعني أن الروح القدس ألهم سيدنا وراعينا طربيه ليعهد إليّ بالرسالة المقدسة. ويعني أيضًا أن ربنا يسوع المسيح أعطاني الشجاعة بقوة روحه القدوس وجراحاته المقدسة لأتخلى عن أنانيتي ولأقول “نعم” لأكون أداة لرحمة الآب من أجل كنيسته والإنسانية جمعاء. والدته مريم هي الآن أمي أكثر من أي وقت مضى.”

أما الأب سايد اسحق فعبّر عن شعوره في هذه المناسبة قائلاً، “سيامتي الكهنوتية دعوة لأكون أكثر قرباً من الله وعيش حياتي بشكل أوثق مع مثال المسيح في الخدمة والتضحية والمحبة ككاهن متزوج، هذا يعني الجمع بين دعوتين مميزتين: الزواج والكهنوت، وكلاهما دعوة الى التضحيّة وبذل الذات من أجل الاخرين. وسيامتي ليست مرحلة جديدة أبدؤها لوحدي بل هي أيضًا رحلة عائلتي التي سارت بجانبي بالإيمان والمحبة، ووقفت إلى جانبي لأكون ما أنا عليه اليوم.”

سيخدم الأب غسان حنا نخول في كنيسة القديسة رفقا في أوسترال، بينما سيكون الأب سايد إسحاق في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك.