أكد البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، “ان قرية وادي قنوبين لها كيان رعوي اجتماعي بشري، ككل القرى اللبنانية نريدها عامرة بالحياة لا مسرحا للفراغ”، لافتا الى مسؤولية الدولة اللبنانية في توفير مقومات العيش أبنائها المندفعين الى ترميم وتأهيل بيوتهم وفق الشروط التراثية”.
كلام البطريرك الراعي جاء في خلال استقباله وفد قرية وادي قنوبين الذي ضم خادم رعيتها الخوري حبيب صعب، مختارها طوني خطار ورئيس جمعيتها في اوستراليا الياس يوسف ملحم ومندوب الجمعية ريمون بشارة.
وسلم الوفد الراعي مذكرة تضمنت توصيات وقرارات خلوة التفكير والتخطيط، التي عقدها أبناء الوادي مؤخرا بعنوان ” وادي قنوبين بين الحاضر والمستقبل”. وأبرزها:
-على الصعيد الثقافي:
تحقيق عمل ثقافي متكامل بعنوان:” وادي قنوبين تاج الدنيا”. يتناول إصدار كتاب موسع شامل حول قرية وادي قنوبين ومجموعة أفلام وثائقية عنها بالعربية والانكليزية.
-على الصعيد البشري:
ربط أبناء وادي قنوبين المقيمين والمنتشرين عبر تطبيق الكتروني ( Application).
– تفعيل تسجيل المولودين في بلدان الانتشار.
– تنظيم رحلات دورية لشباب وادي قنوبين المنتشرين الى لبنان عموما والى قريتهم بصورة خاصة.
-على الصعيد التنموي العمراني:
– دعم مبادرات ترميم بيوت القرية المحتاجة.
– دعم تلاميذ وادي قنوبين للتخصص في لبنان اختصاصات ذات صلة بتراث الوادي ( أعمال زراعية، حجر، خشب…).
-تأهيل دروب المشاة القائمة داخل أحياء القرية لعبور سيارات صغيرة تتيح وصول أبناء القرية الى بيوتهم، وفق القوانين والأنظمة التى ترعى الموقع.
مبادرة التمليك:
وطالبت المذكرة البطريرك الراعي بتمليك أبناء وادي قنوبين البيوت التي يقيمون فيها، أسوة بأبناء الديمان وبلوزا وسواهم من شركاء البطريركية المارونية، ترجمة لما نصت عليه مبادرة التمليك المعمول بها منذ سنة 1986.
الراعي
وشكر الراعي للوفد زيارته، وقال :”اننا نتبنى مضمون المذكرة التي سلمتمونا إياها وبخاصة لجهة تعميق التواصل بين المقيمين والمنتشرين، بخاصة جيل الشباب من ابناء قلوبنا، واجهة تأهيل دروب القرية الداخلية وايصال طريق الى مختلف احيائها، وفق الشروط التراثية وعملا بالقوانين والانظمة التي ترعى موقع القرية.
اضاف: “لقد قلنا مرارا وتكرارا ان وادي قنوبين قرية لها كيان راعوي اجتماعي وبشري مثل كل القرى اللبنانية ونريدها عامرة بالحياة لا مسرحا للفراغ، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية أن توفر مقومات العيش لابناء القرية المندفعين الى ترميم وتأهيل بيوتهم ونحن نشجعهم على ذلك كما نشجعهم على الانخراط في مبادرة تمليك هم البيوت التي يقيمون فيها عملا بمبادرة التمليك البطريركية المنطلقة منذ العام 1986”.
ملحم
وأشار رئيس الجمعية الياس يوسف ملحم بعد الزيارة الى “أن اللقاء مع البطريرك الراعي هو الحلقة الأولى من سلسلة لقاءات واتصالات متابعة لدى مختلف المرجعيات المعنية بملف وادي قنوبين. وكالعادة لمسنا من غبطته تعاطفه الأبوي المعهود مع مطالبنا، وقد عبر عنه منذ سنة 2011، سنة توليه السدة البطريركية، حين أعلن ولا يزال يردد أنه يريد وادي قنوبين قرية عامرة بالحياة. وقد عرضنا لغبطته خطة تحركنا لاحقا، وقد زودنا بركته لهذه الخطة، التي تلبي تطلعاته وتطلعاتنا المتعلقة بوادي قنوبين”.
رابطة الروم الكاثوليك
واستقبل الراعي وفدا من المجلس التنفيذي الجديد لرابطة الروم الكاثوليك، وشدد على “ضرورة الالتزام بالوحدة الوطنية والعيش المشترك”.
وخلال اللقاء أكد رئيس المجلس البروفيسور ميشال الخوري “الوقوف الى جانب البطريرك في لم شمل اللبنانيين من جميع الطوائف والعمل على توحيد الصف المسيحي لمواجهة التحديات التي يمر بها البلد.
كما شكر نائب الرئيس أسد نصر غبطة البطريرك على تدشينه طريق رأس بعلبك دير مار مارون في البقاع.
المدير العام للوزارة
وظهرا، استقبل البطريرك الراعي المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود الذي عرض “أوضاع القطاع الزراعي في لبنان والبرامج والمشاريع الزراعية، وتمت متابعة عمل الابرشيات والرهبانيات في المجال الزراعي “.
كما جرى خلال اللقاء عرض “الخطوات التي تقوم بها وزارة الزراعة لحماية الثروة الحرجية ولتسويق الإنتاج الزراعي في الأسواق المحلية والخارجية “.
وقد شارك في جزء من الاجتماع مرشد راعوية الشبيبة في البطريركية المارونية رئيس دير مار سركيس وباخوس البطريركي في ريفون الخوري جورج يرق وقد تم الاتفاق على تفعيل مركز التنمية البشرية والتمكين الزراعي ومتابعة المشاريع والنشاطات الزراعية والريفية في الابرشيات .
واستبقى البطريرك الراعي المهندس لحود على مائدة العذاء.