ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس تكريم القديس مار يوحنا المعمدان في ذكرى مولده في دير مار يوحنا المعمدان – حراش، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وبولس روحانا، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، ومشاركة الرئيسة العامة لراهبات مار يوحنا الأم صوفي آصاف والراهبات وعدد من الكهنة.
بعد الإنحيل المقدس القى الراعي عظة بعنوان:”اسمه يوحنا” قال فيها: “يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، تكريما للقديس يوحنا المعمدان، في ذكرى مولده، وهو شفيع هذا الدير التاريخي المبارك، مع الأخوات الراهبات حاملات اسمه. فنقدم التهاني لحضرة الرئيسة العامة ومجلسها وجمهور الراهبات. ونعرب عن تمنياتنا كي يبقى هذا الدير زاهرا، ومركز إشعاع روحي”.
وتوجه الى الراهبات: “لبنان بحاجة إلى صلواتكن وتقشفاتكن وكل أنواع عملكن. وها أنتن حاليا في صدد تحديث قوانينكن. فليكن جوهرها المحافظة على روحانية وتقاليد هذا الدير المبارك. احملن في صلواتكن لبنان وشعبه في هذا الظرف الدقيق: فلبنان كدولة يتفكك بسبب عناد بعض السياسيين ومصالحهم الشخصية والفئوية، فصلين من أجل انتخاب رئيس للجمهورية بعد حوالي ثمانية أشهر من الفراغ. وعملية الإنتخاب سهلة للغاية، إذا سلك المجلس النيابي الطريق المؤدي إليه، فهو سهل ومستقيم أعني بتطبيق الدستور الذي ينص على أن “لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية” (المقدمة). صلين من أجل شعب لبنان الذي يفتقر يوما بعد يوم بسبب السياسيين الذين يهملون كل قدرات البلاد وإمكاناتها؛ وهم أنفسهم مسؤولون وحدهم عن إفقار شعب لبنان وإذلاله وتهجيره من وطنه وتجويعه”.
وختم الراعي: “أجل تعالوا نصلي معا، فوحده الله، إله كل خير وسيد التاريخ وحده، سائلينه أن يحمي وطننا وشعبنا ويحرك ضمائر السياسيين والنافذين والمعرقلين، بشفاعة القديس يوحنا المعمدان الداعي دائما إلى التوبة وتغيير طريقة التصرف في حياة كل إنسان. ومعا نرفع المجد والتسبيح لرحمة الله علينا وعلى العالم، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.