ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس خميس الجسد في معهد الرسل جونية عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة، في حضور حشد من الفعاليات والمؤمنين.
بعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة قال فيها: “تحتفل الكنيسة اليوم بعيد خميس الجسد، وهو الإحتفال التطوافيّ الإيمانيّ والإعلانيّ بسرّ القربان. إنّه سرّ حضور الربّ يسوع الدائم معنا وفينا وفي الكنيسة من خلال جسده ودمه تحت شكلي الخبز والخمر، حضور ذبيحة فداءٍ ووليمةٍ إلهيّة. ويأتي العيد بعد خميس الصعود، للتأكيد أنّ يسوع التاريخيّ الذي مات وقام وصعد إلى السماء، باقٍ معنا بيسوع السرّي في القربان المقدّس. هذا هو فعل الإيمان الذي نعلنه بالتطواف في شوارع المدينة”.
وتابع البطريرك الراعي: “لا يمكن أن نحصر عيد خميس الجسد بالإحتفال بذبيحة الإفخارستيا والتطواف بالقربان المقدّس وتكريمه في شوارع المدينة، بل ينبغي أن نجني منه الثمرتين المذكورتين، ونغتذي بهما. ونصلّي من أجل الكتل النيابيّة المنقسمة حتى العمق، كي يجمعها المسيح الربّ برباط الحقيقة والمحبّة، فيتوجّهوا في الرابع عشر من هذا الشهر إلى البرلمان، وينتخبوا رئيسًا للجمهوريّة بالطريقة الديمقراطيّة فيكفيهم ما تسببوا به من خراب لمؤسّسات الدولة، وإفقار وتهجير لشعبنا. فليكن ربّنا يسوع المسيح مسبّحًا وممجّدًا في سرّ القربان، الآن وإلى الأبد”.