الحزب التقدمي الاشتراكي
مكتب الاغتراب
من دواعي الاعتزاز أن تأتي الذكرى السابعة والاربعين لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط والبلاد أحوج ما تكون اليه والى مبادئه وافكاره التي كانت ولم تزل تشكل خارطة طريق للخروج من هذا الواقع العربي المأزوم واللبناني الضائع بين فكي كماشة الوضع الاقليمي والغزو الوحشي لقطاع غزة من قبل الة الحرب الاسرائيلة المتغطرسة مع صمت دولي وعربي لم يسبق له نظير وتداعيات تلك الحرب الارهابيةعلى الداخل اللبناني دون الالتفات الى وجع الناس وقهرهم وعذاباتهم
في السادس عشر من اذار من كل عام يتذكر الحزب التقدمي الاشتراكي وعشاق الحرية وجميع مناصري ومحبي فكر كمال جنبلاط ذكرى استشهاده فتضاء الشموع ويحج كل الاوفياء لضريحه المشع بالامل والحرية ليعطي الاوفياء جرعة ايجابية للنظر للغد الافضل فتوضع الورود تجديداً للوعد وللقسم لاستكمال المسيرة الصعبة . فهذا وعد كل الاحرار الذين امنوا بفكر المعلم الشهيد ومن مختلف التيارات .
وفي هذه المناسبة الاليمة نطرح سؤالين برسم الفكر العام اللبناني ، من قتل كمال جنبلاط ولماذا كما ان للسؤال ابعاد سياسية واقليمية كبيرة كذلك تختلف الاجابات . قتل المعلم حينما حاول الخروج برؤية لمستقبل اوضح للوطن . فكان مشروعه الاصلاحي هو السبب الاساسي للتخلص منه لان مشروع الدولة العلمانية التي يتساوى المواطنون فيها بالحقوق والواجبات كان عبئاً كبيراً على كل الانظمة البوليسية في المحيط العربي وعلى عقول بعض العقول اللبنانية العفنة التي تؤمن بفوقية جماعة على اخرى في نفس الوطن فكان الانفجار الكبير وكانت الحرب التي ما زلنا ندفع ثمنها الى يومنا هذا نعم اب الثوار اخافهم فكرك فاغتالوا الجسد اما فكرك اصبح نبراساً لكل شعارات الثورات حول العالم .
آمن المعلم بعروبة لبنان وعلاقاته العميقة مع محيطه العربي مع المحافظة على الخصوصية التي يتميز بها لبنان منذ تاسيس الكيان خاصة حرية الفكر فالاوطان خلقت لخدمة الانسان فالانسانية اسمى شيئ في الوجود ،الانسان بالنسبة له هو الاول هوالهدف وليس الغاية . كان معلمنا يرفض اي تدخل في اوضاع لبنان من اي طرف خارجي الا لمصلحة لبنان فكان اول الرافضين والمتصدين لدخول الجيش السوري الى لبنان ولطالما حذر اركان الدولة من اليمين لمخاطر تدخل النظام السوري الذي ما زلنا ندفع ضريبته الى يومنا هذا . والشاهد ليس ببعيد من خلال موالي النظام ومليشياته التي حولت الوطن الى مزرعة ومقاطعجي له قانونه وقراراته من دون اعتراض وممنوع المساءلة
نعم كان جنبلاط من اول الداعمين للقضية الفلسطينية ودافع عنها الى الرمق الاخير لانه مدرك انها قضية حق وبدون قضية فلسطين سوف تتفتت الدول العربية واحدة تلوى الاخرى وهذا جلي لكل ناظر فيصبحون بلا قضية يتوحدون حولها لذلك دعم قضية كل العرب ، واكبر دليل ما يعانيه اهلنا في غزة البطلة اكبر البراهين فاصبحوا عرب بلا قضية . معلمي ما احوج غزة اليك اليوم حتى تىستنهض همم الثوار من جديد
كثيرون يتكلمون عن كمال جنبلاط ولم يفهموه ، كثر قرؤا لكمال جنبلاط ولم يقرؤوه ، كثر ناصروا كمال جنبلاط ولم ينصروه ، ولكن هناك من قرأ وفقه وناصر فكر المعلم فكمال جنبلاط هو هو في الداخل والخارج لم يساوم ولم يهادن على فكره الحر ومبادئه التقدمية .
كمال جنبلاط اول من استشعر الخطر القادم الى لبنان منذ خمسينات القرن الماضي فكان السباق في الدعوة الى الاصلاح ومحاربة الفساد واول من حاول اقناع الجبهة الوطنية بضرورة الحوار وحل الازمة اللبنانية داخلياً بدون اي تدخل خارجي فكان طرحه للبرنامج المرحلي للخروج من الازمة التي ما زلنا نعيش مخاضها الى يومنا هذا لكن استكبروا وصموا اذانهم وتمترسوا خلف طوائفهم وهي النتيجة الان دولة فاشلة اقتصاد منهار ونحن على ابواب المجاعة . اين القوانين التي طرحها تحت سقف البرلمان كقانون رفع السرية المصرفية وقانون من اين لك هذا، حيث نرى بعض اصحاب النفوس العفنة ونابشي القبور ينسبون هذه القوانين لانفسهم انهم يريدون تزوير تاريخنا وسرقة تراثنا لانهم عفن ينمو على الاجساد الميتة ، فها هم اليوم يرقصون على اجساد اللبنانين وخاصة بعد الفساد الذي ادى الى كارثة المرفأ والاقتصاد اللبناني الذي انهار وسرقت اموال اللبنانين بدون ان يرف لهم جفن همهم الاساسي هي السلطة والمناصب ليس الا ، الم يحذر جنبلاط من الفساد والزبائنية والاقتصاد الرأسمالي الغير منظبط والمتوحش شجع المعلم المبادرة الفردية ودعم المؤسسات الاقتصادية الصغيرة ودعم المزارعين من خلال التعاونيات الزراعية وتشجيع وتشريع التعاونيات الاستهلاكية فلا بد من خلق نظام اقتصادي حر ولكن بشكل موجه من قبل الدولة .
هذا جزء يسير من حلم كمال جنبلاط لوطنه الجريح
والان نقول لاصحاب العقول المجرمة القاتلة بان الفكر لايستطع احد قتله او اخماد شعلته ففكر كمال جنبلاط يزداد اشعاعاً مع كل فكرة حرة تطرح من افكاره ، كمال جنبلاط يتجدد من راحة كل شبل او زهرة تحمل شعاراته وصوره هذا هوكمال جنبلاط المتجدد في نفوس كل الاحرار وعشاق الحرية والتقدمية فكمال جنبلاط يكتب اسمه باحرف من ذهب ،اما القتلة فانتم الى مزبلة التاريخ ونحن ما زلنا ننتظر جثثكم على الضفة الاخرى
ونؤكد لرفاقنا التقدميين اننا عل العهد باقون وعلى الوعد سائرون معك يا وليد جنيلاط ويا تيمور ومعك في يوم الوفاء لذكرى الشهيد وكم كنا نحلم بأن نكون واياكم للاحتفال بالذكرى لكن قلوبنا وعقولنا معكم واصواتنا تشد على اياديكم .
فنحن حزب الشعب بكل فئاته همنا الوحيد هو العبور بمجتمعنا الى مجتمع علماني حر عل اساس الكفاية والعدالة .
الشكر كل الشكر لحامل الراية التقدمية الرئيس تيمور جنبلاط ومجلس القيادة والشكر موصول الى قائد كل المراحل الرفيق وليد جنبلاط
شكرا معلمي الشهيد لانك الحقيقة المتجلية بالنور والنور المتجلي بالحقيقة ,ومعك حتى يتعقلن الانسان ويرتوي من الحب العقلاني ويرتوي من حقيقته الانسانية اللامحدودة واللامتناهية .
عاشت ذكرى شهيد لبنان والعروبة وفلسطين عاش لبنان وعاش الحزب التقدمي الاشتراكي
الحزب التقدمي الاشتراكي
مكتب الاغتراب