السفير الصيني يدعو أستراليا إلى عدم المخاطرة بالعلاقات الثنائية من أجل ترامب

أعلن السفير الصيني لدى أستراليا أنه “لا يوجد سبب” يجعل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تضر بالعلاقة بين كانبيرا وبكين.

ألقى شياو تشيان نبرة متفائلة في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين أستراليا والصين، قائلاً إن العلاقات “عادت إلى المسار الصحيح” بعد أن “خرجت عن مسارها” في ظل الائتلاف.

وشدد السفير شياو “إن العلاقات الثنائية بين أستراليا والصين يجب التعامل معها بشكل ناضج ويجب على البلدين محاولة حماية أسسها. ولا يوجد سبب للتنازل عن مصالحنا من أجل طرف ثالث”.

وقال إنه بصفتهما دولتين تجاريتين رئيسيتين، يمكن للصين وأستراليا العمل معًا “للحفاظ على العولمة” و”حماية سلامة النظام التجاري العالمي، بما في ذلك منظمة التجارة العالمية”.

لقد رفعت الصين تدريجيًا القيود التجارية التي فرضتها على الصادرات الأسترالية بقيمة حوالي 20 مليار دولار سنويًا، حيث “استقرت” العلاقات الثنائية في أعقاب انتخابات عام 2022.

وقد أعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أن رئيس الوزراء الصيني وعد برفع آخر عقبة رئيسية – على جراد البحر الأسترالي – قبل رأس السنة الصينية، في كانون الثاني/ يناير المقبل.

وبدا أن شياو تشيان يؤكد هذا الجدول الزمني، قائلاً إن الجانبين يعملان على حل القضايا “الفنية” العالقة، وأعرب عن أمله في أن يتمكن الكركند من العودة إلى السوق الصينية بحلول نهاية العام.

وعندما سئل عما إذا كانت الصين “تأسف” على حملتها للعقوبات الاقتصادية، أجاب السفير “نعم”.

وشرح انه “من الناحية النظرية، أعتقد أنه ليس من الخطأ أن أقول إنني آسف لذلك لأن شيئًا ما حدث في تلك الفترة الزمنية تسبب في أضرار لكلا الجانبين”.

إلا أنه اقترح أيضًا أن أستراليا تتحمل اللوم على هذه الحلقة، قائلاً إن الصين كانت ترد على التعريفات الجمركية الأسترالية غير العادلة على السلع الصينية، وانتقد مرة أخرى قرار حكومة مالكولم تيرنبول بمنع هواوي من الشبكات الأسترالية.

وأصّر  “بالنظر إلى المستقبل، أعتقد أنه بعد أن مررنا بهذه الفترة الصعبة من الزمن، ربما يمكن أن يصبح كلا البلدين أكثر نضجًا لإدارة علاقتنا. ونحن نعرف بشكل أفضل ما هي المصالح الأساسية، وما هي مصالحنا الوطنية بالضبط”.

وأشار السفير أيضًا إلى أنه يريد رؤية تعاون دفاعي أوثق بين أستراليا والصين.

وقد شهدت السنوات الأخيرة سلسلة من المواجهات بين قوات الدفاع الأسترالية والجيش الصيني، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي والبحر الأصفر.

يذكر ان أستراليا والصين استأنفتا الآن المحادثات المنتظمة بين مسؤولي الدفاع، لكن السفير أشار إلى أنه يرغب في رؤية استئناف التدريبات المشتركة.

وشدد السفير الصيني “أود أن أشجع المزيد من المشاركة بين قواتنا الدفاعية. كما أتطلع إلى أن نتمكن في الأشهر والسنوات القادمة من إعادة العلاقات الدفاعية إلى المسار الصحيح و العودة إلى المستوى الذي اعتدنا الوصول إليه”.

وعلى الرغم من كلام السفير الصيني الإيجابي، لا تزال هناك الكثير من الشكوك حول الحشد العسكري الضخم للصين وأهدافها الاستراتيجية في المنطقة.