الشيخ ميشال الدويهي يعود إلى سيدني بعد مشاركته في المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية

عاد رئيس مجلس الأمناء في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، الشيخ ميشال الدويهي، إلى سيدني، بعد زيارة إلى تشيلي شارك خلالها في أعمال المجلس العالمي للجامعة، والذي عُقد في العاصمة سانتياغو.

وخلال زيارته، التقى الدويهي بالرئيس العالمي للجامعة، روجيه هاني، وعدد من قيادات الجامعة، كما عقد لقاءات مع السفيرة اللبنانية في تشيلي، السيدة جومان خُدّاج، وفعاليات من الجالية اللبنانية هناك.

وفي تصريح لجريدة “النهار”، أكد الدويهي أن أعمال المجلس كانت ناجحة ومثمرة، وشددت على أهمية دور المغتربين اللبنانيين حول العالم، وأكدت دعم الجامعة المستمر لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون وللحكومة ولمؤسسات الدولة، وعلى وجه الخصوص للمؤسسة العسكرية، إضافة إلى التأكيد على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها.

وأشار الدويهي إلى أن نشاطات الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، ولقاءاتها المستمرة في مختلف دول الإنتشار، تعكس طموحات اللبنانيين المنتشرين وتطلعاتهم لدعم سيادة الدولة اللبنانية واستقرار لبنان، وتجسّد بوضوح الرسالة الوطنية التي تضطلع بها الجامعة.

==============

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تؤكد خلال أعمال مجلسها العالمي في تشيلي:

*كل التأييد للرئيس جوزاف عون وخطاب القسم وحكومة الرئيس نواف سلام الإصلاحية*

*لا تهاون مع محاولات إلغاء تصويت المغتربين في الدوائر الانتخابية في لبنان*

*تطبيق القرارات الدولية وحصر السلاح طريق لبنان نحو التعافي واستعادة الثقة*

 

أستضاف المجلس الوطني في تشيلي، والمجلس القاري في أمريكا اللاتينية، أعمال المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، والذي يعقد في العاصمة سانتياغو. وكان المجلس قد افتتح برئاسة الرئيس العالمي روجيه هاني، ومشاركة سفيرة لبنان في تشيلي جومان خدّاج، ووجوه من الجالية اللبنانية، وحضور نائب الرئيس خوان صليبا، والأمين العام جورج أبي رعد، والرؤساء العالميين السابقين، ورئيس وأعضاء مجلس الأمناء والمسؤولين العالميين والمحليين.

في نهاية الجلسة الأولى المخصصة للشأن اللبناني، حيث كان الهم الوطني ومواكبة التطورات في لبنان موضوع النقاشات، فلقد أوصى المجتمعون على هذا الصعيد بما يلي:

إن المجلس العالمي، إذ يرقب باهتمام كبير التطورات الحاصلة في لبنان بعد الحرب العبثيّة المدمرة، وفي مسيرة استعادة الثقة بلبنان لدى المقيمين، والمغتربين، ولدى أصدقاء لبنان عربيّاً ودوليّاً، يعلن ما يلي:

1- تجديد التأييد الكامل لفخامة الرئيس جوزاف عون ولخطاب القسم، ولحكومة دولة الرئيس نوّاف سلام الإصلاحيّة في تبنيها لهذا الخطاب، وسعي لبنان لحصر السلاح وقراري الحرب والسلم بيد الدولة، ونزع هذا السلاح من كافة الأطراف اللبنانية والفلسطينية، ولتطبيق القرارات الدولية كافةً، بدءاً من اتفاقية الهدنة، وانتهاء بالقرار 1701، لتحرير لبنان من أي احتلال إسرائيلي، ومن السلاح والنفوذ الإقليميين.

2- نحن، كمنظمة عضوٌ مع المنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة وفي المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمنظمة الدولية، سوف نعمل لدى المنظمة، (ونرجو أن تحذو الدولة اللبنانية حذونا)، على مطالبة وإلزام الدول المسؤولة عن تدمير لبنان بالتعويض عن الأضرار، ومنها إسرائيل وإيران، وفق مبدأ “المسؤول يُعوّض”، كما حصل مع نيكاراغوا سنة 1986، وتمثلاً بقرار مجلس الأمن رقم 687 من سنة 1991، والذي ألزم العراق بالتعويض على الكويت.

3- بكثير من الريبة الممزوجة بالغضب يرقب المغتربون أعمال اللجنة البرلمانية التي ألّفت للنظر باقتراع المغتربين، ونعلنها جهارةً، إننا نرفض، وبقوة، إعطاء نواب للاغتراب، ونصر أن يكون الصوت الاغترابي الحر، البعيد عن الترغيب والترهيب، أساس التغيير في الدوائر الانتخابية في لبنان. سنقاوم كل من تسوله نفسه العبث بحقوقنا، فالمطلوب من بعض الفرقاء في المجلس النيابي، وعلى رأسهم رئيس المجلس، أن يرعوا، وان يكون الإقرار بحقنا نهائياً لا جدال فيه، مع البدء بتدابير إداريّة وتقنية تزيد من تسجيل المغتربين وتسهل لهم ممارستهم لحقهم بالاقتراع مما يفعّل حضور الصوت الاغترابي كعامل أساس في التغيير الديمقراطي الراقي. ان خوف البعض من اقتراع المغتربين يفرض تحسين أداء هذا البعض، لا الانقضاض على حقوقهم لإلغائها!

كما تطالب الجامعة بذكر أسماء المرشحين على اللوائح المرسلة الى أقلام الانتشار بالأجنبية الى جانب الاسم بالعربي تسهيلا لقراءتها عند الاقتراع من قبل الأجيال التي لم يتثنى لها تعلم قراءة اللغة العربية.

4- نحن، إذ نتفهم سعي الدولة لتقديم جدول إصلاحاتها إلى البنك الدولي وصندوق النقد، نؤكد أنّ الديون الدولية ليست الحل، بل عودة ثقة المغتربين بالنظام المصرفي وبالدولة السيدة الحرة المستقلة، لأن استثمار المغتربين وحده استثمار أكيد وليس ديوناً، فنحن لمّا نزل نرسل، رغم الأزمة، وباعتراف مصرف لبنان، ٧ مليارات دولار سنويّاً، فحذاري العبث بودائعنا، ونشد على يد حاكم مصرف لبنان الذي يسعى لمقاضاة الذين هربوا أو سرقوا أموال لبنان واللبنانيين، عسى لا تستطيع منظومة الفساد المتجذرة الالتفاف على هذه القرارات.

5- تتمنى الجامعة على الكتل النيابية بإسقاط المهلة الزمنية لتقديم طلبات استرداد الجنسية، والتي تنتهي هذه السنة حسب القانون الحالي. لأن الازمات التي مرت بها الأجهزة المعنية في السنوات العشر الماضية لم تمكن المعنيين من اعداد ملفاتهم او من متابعتها.

6-إننا، إذ نرى صيفاً واعداً، خاصةً وأنَّ طريق المطار عادت لبنانيّةً، لا عنواناً للاحتلالات، وعسى لا تعكره التصرفات غير المسؤولة وأصابع القوى الإقليمية، نهيب بوزارة السياحة خاصةً، وبالحكومة عامةً، ومع احترمنا وفخرنا بشركة طيران الشرق الأوسط الوطنية، تخفيض أسعار بطاقات السفر، كي تحذو حذوها الشركات المنافسة، أو فتح المجال للشركات الأخرى صاحبة الأسعار المخفضة، فمن شأن ذلك مضاعفة أعداد الزوار، والمغتربين، وبالتالي ضخ المال مجددا في الاقتصاد.

إن الجامعة، إذ يحدوها الأمل بقيامة لبنان، تثق بأنّ المغتربين سينتفضون على محاولات المسّ بدورهم، فسوف تتكسر تلك المحاولات على صخرة إرادتهم، وإنّ غداً لناظره قريب.