أصيب غواصون تابعون للبحرية الأسترالية عندما استخدمت سفينة حربية صينية جهاز السونار الخاص بها بينما كانوا لا يزالون في المياه القريبة.
وبحسب إعلان وزير الدفاع ريتشارد مارلز، وقع الحادث “في المياه الدولية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان” على الرغم من تلقي السفينة الصينية تحذيرات متعددة بأن الأفراد كانوا يعملون تحت السطح.
ووصف رئيس الحكومة أنطوني ألبانيزي هذا الفعل بأنه “خطير” و”غير آمن” و”غير احترافي”.
في المقابل ردت الصين على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية بالقول إن أستراليا وجهت “اتهاما متهورا وغير مسؤول” بشأن الحادث.
يذكر انه في بكين قبل أسبوعين، وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الصين ستلتقط الهاتف من الولايات المتحدة إذا وقع حادث أو مكالمة قريبة في بحر الصين الجنوبي، صرّح ألبانيزي إنه راض عن “الارتباط الإيجابي” بين أستراليا والصين.
لكن رئيس الوزراء لم يؤكد ما إذا كان قد تناول الحادث مباشرة في محادثاته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ التي أجريت في سان فرانسيسكو، مكتفيا بالقول إنه تم طرحه “بوضوح شديد من خلال جميع القنوات الطبيعية”.
وقال ألبانيزي “إن عواقب هذه الأحداث هي أنها تلحق الضرر بالعلاقات، وهذا بالتأكيد حدث يلحق الأذى وقد أوضحنا ذلك للصين”.
ويقول بنجامين هيرسكوفيتش من الجامعة الوطنية الأسترالية إن هذا الحادث البحري لا يعني أن الصين ليست صادقة في محاولاتها لإصلاح العلاقات مع أستراليا.
وأضاف: “لكن إصلاح العلاقة هذا لن يبطئ الاتجاه طويل المدى نحو مزيد من الشكوك المتبادلة في المجال الأمني”.
ويقول أليسيو باتالانو، أستاذ الحرب والاستراتيجية في شرق آسيا في كينغز كوليدج لندن، إن الوقت قد حان لدول مثل الولايات المتحدة وأستراليا لكي تكون واقعية وتبدأ في فصل العلاقة الإيجابية مع الصين بشأن قضايا مثل التجارة وطموحاتها العسكرية.
وأشار “من الواضح انه يمكنك الآن عقد اجتماع مثمر وإيجابي للغاية مع الصينيين، ويمكنك التحدث عن تغير المناخ وسلاسل التوريد بطريقة أقل تصادمية عما كانت عليه قبل 18 شهرًا”.