المكاري – لبنان والعالم
نوّه الوزير المكاري بجهود وزير الصحة وفريقه.
أولئك الذين لم يخلدوا إلى النوم منذ ثلاثة أيام، بالتعاون مع المستشفيات في جميع الأراضي اللبنانية.
مثنيا على “التضامن الذي ابداه الشعب اللبناني مع الجرحى والمصابين وعائلاتهم”.
مبديا أسفه “لأننا لا نرى مثل هذا التضامن إلا في حالات الكوارث”.
الدقة في نشر المعلومات
ودعا المكاري الاعلام الى “توخي الدقة في نشر المعلومات، لاسيما تلك التي تولد التوتر والقلق لدى اللبنانيين، من معلومات سياسية وامنية وعسكرية وطبية”.
مطالبا “المؤسسات والمنصات الاعلامية المرخصة وغير المرخصة كتلك المتعلقة بالتواصل الاجتماعي ومجموعات الـ”واتساب” التي ترمي يمينا ويسارا اخبارا بلا معنى وغير صحيحة”.
وحيا المكاري وزارة الصحة العامة، “التي تبذل جهدا محترفا ودقيقا على الصعيد الانساني”، مؤكدا انها “المصدر الوحيد الذي يجب على الاعلام ان يستقي منه الخبر اليقين والدقيق، خصوصا لجهة أرقام الشهداء والمصابين”.
وشكر المكاري الأشقر على مبادرتها، “لاسيما بوجود الكثير من حالات الاصابة في العيون”، محييا “الحكومة وخلية الازمة التي تعمل على تحقيق الجهوزية تجاه اي تطور دراماتيكي قد يحصل في لبنان”، مشيرا الى ان “الجهاز الطبي والتمريضي في لبنان نجح في استيعاب الاف المصابين بشكل انساني”.
وطمأن المكاري اللبنانيين بـ”أن الحكومة تقوم بواجباتها بما لديها من صلاحيات وما تمتلكه من قوة لحماية الشعب من اي كارثة قد تحل عليه”.
وختم متوجها الى وزير الصحة قائلا: “انها التجربة الثانية من بعد كورونا التي نجحت بها على اكمل وجه”.
الوزير الابيض والتضامن
إستهل الوزير الأبيض المؤتمر بالقول: “إن الإعتداء الأثيم الذي حصل على الشعب اللبناني وجزء من مجتمعنا، أدى بحسب أرقام وزارة الصحة العامة إلى استشهاد 32 شخصا وإصابة الآلاف بجروح”، ورأى أن “التلاحم الذي رأيناه في مجتمعنا من خلال التضامن الكبير الذي أظهره الشعب اللبناني مع المصابين والتزام أعضاء القطاع الصحي بأطبائه وممرضيه ومسعفيه بتقديم أفضل الخدمات، شكل إشارة إيجابية وسط كل المصاعب الأخيرة”، واشار الى أن “التضامن إنسحب على أشقائنا العرب في دول الجوار”.
ورحب الابيض بالمبادرة التي يقدمها اتحاد جمعيات البصريين في العالم العربي والتي أعلنتها النقيبة نسرين الأشقر، معربا عن تقديره “لكل المبادرات التي يقدمها إخواننا العرب أم أبناء لبنان في أي مركز كانوا لخدمة بلدهم ومجتمعهم”.
الدكتورة الأشقر
بدورها، تقدمت الدكتورة الاشقر”باسم الاتحاد العربي للمهن البصرية في دول آسيا وشمال افريقيا، بأحر التعازي من عوائل الشهداء وذويهم، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته.
كما نتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وحيت “الطواقم الطبية والاسعاف والمستشفيات على الجهود الجبارة التي بذلت.
ولنؤكد مجددا التزام كل الطاقم الطبي والصحي بالمسؤولية والالتفاف حول وزارة الصحة العامة للاستجابة لنداء الواجب الإنساني والوطني”.
وقالت: “اشد على أيدي اطباء العيون الذين وصلوا الليل بالنهار.
ونحن كاختصاصيي بصريات يأتي دورنا من بعدهم.
ولكن يجب التحضير لذلك بالتزامن مع إجراء العمليات.
وما أثر بي هو تضامن الشعب اللبناني في وجه أي اعتداء خارجي من خلال التبرع بالعيون.
ونحن نطلق اليوم حملة “كرمال عيون اللبنانيين” على أمل أن نحقق ما نصبو إليه”.
الاتحاد العربي للمهن البصرية
ثم تلت الأشقر بيان الاتحاد العربي للمهن البصرية حول مبادرة الاتحاد العربي لمساعدة مصابي العيون.
جاء فيه: “لا يخفى على الجميع عدد الإصابات في العيون جراء الحرب والانفجارات في لبنان.
والذي يفوق استيعاب المستشفيات والطواقم الطبية في البلاد.
وجب علينا في الاتحاد الوقوف مع الشعب اللبناني في هذه المحنة.
لذا نطلق هذه المبادرة التي تشمل كبار اختصاصيي البصريات والنقابات والجمعيات والمنظفات التي تعمل في مجال العيون والبصريات.
ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى المساهمة والمساعدة في توفير الكوادر الطبية المتخصصة من استشاريي جراحات دقيقة متخصصين في العيون الصناعية وفي الابصار المتدني.
توفير الأدوية والقطرات الطبية للعيون، توفير النظارات الطبية ومستلزمات الابصار المتدني.
التوعية الصحية وخدمات ما بعد العلاج والمشاركة الإعلامية وتحريك الجهود المختلفة من أجل التوعية لكيفية رعاية العيون”.
واشارت إلى أن “كل هذا الجهد يتم بمشاركة الجميع من داخل لبنان ومن كل فروع الاتحاد العربي من الدول المختلفة سواء في آسيا أو شمال أفريقيا”.